النجاح الإخباري - وجدت دراسة جديدة أن ساعات العمل المتأخرة ليلا تهدد حياة الموظفين مع ارتفاع خطر الوفاة المبكرة مقارنة بأولئك الذين يعملون صباحا وقال الباحثون إنه يجب على أرباب العمل منح الموظفين فرصة الإقامة في العمل حال حدوث تأخير، لتقليل "الضغط النفسي" الذي يمكن أن يؤثر على عادات الأكل وممارسة الرياضة.

وأوضحت الدراسة أن معدلات وفيات أولئك الذين يفضلون العمل ليلا، أعلى بنحو 10% من تلك الناجمة عن العمل صباحا، وفقا لفريق جامعة Surrey وNorthwestern في شيكاغو.

ووجدت الدراسة الجديدة أن اضطرابات الصحة العقلية والسكري، كانت أكثر شيوعا لدى موظفي الليل، حيث حذرت من أن الحرمان من النوم قد يؤجج السلوك غير الصحي، بما في ذلك شرب الخمر وتعاطي المخدرات.

وقال مالكوم فون شانتر، أستاذ البيولوجيا الكونية في جامعة Surrey: "هذه مشكلة صحية عامة لا يمكن تجاهلها بعد الآن. ونحن بحاجة إلى المزيد من الأبحاث حول كيفية تأثير العمل المسائي على معدل الجهد".

وطرحت الدراسة المنشورة في مجلة "Chronobiology International"، مجموعة من الأسئلة على أكثر من 433 ألف شخص، حول عادات نومهم وتابعت صحتهم على مدى 6 أعوام ونصف وفي المجموع، قال 27% من المشاركين إنهم كانوا من "محبي العمل صباحا"، و35% منهم يفضلون "العمل الصباحي" بشكل معتدل، بينما وصلت نسبة محبي العمل ليلا إلى 28%، كما يفضل 9% منهم العمل ليلا بشكل معتدل.

ووجد الباحثون أن أولئك الذين يعملون صباحا يميلون لأن يكونوا أكبر سنا، ومن المرجح أن معظم النسبة تشمل النساء غير المدخنات. وخلال الدراسة، بلغ عدد الوفيات 10534، أي ما يقرب من 20%، بسبب أمراض القلب، وشملت الموظفين الذين يعملون ليلا.

والجدير بالذكر، أن البشر تطوروا ليكونوا متزامنين على نطاق واسع مع دورة الليل والنهار على مدار 24 ساعة، ولكن لديهم اختلاف فردي في عادات النوم على أساس مجموعة من العوامل الجينية والبيئية، المعروفة باسم "chronotype".

وهناك قلق متزايد حول الآثار المدمرة للشاشات والهواتف المحمولة، كما يعد اضطراب النوم عاملا خطرا يؤدي إلى الإصابة بمرض ألزهايمر. وقال الباحثون إن على السياسيين أن يفكروا في التخلص من التوقيت الصيفي، لأن التغيير المفاجئ ذو آثار صحية خطيرة على مستوى السكان.