النجاح الإخباري - .

بسم الله الرحمن الرحيم

كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ


 

بيان توضيحي صادر من عائلة الفقيدة صبحية أسعد رشيد ترياقي

 

في ظل التداعيات التي وصلنا اليها نرى أنه يتوجب علينا أن نضع أهالي محافظة نابلس بشكل عام والمهتمين بشكل خاص في صورة الحقائق التالية، تفاجئنا بمقطع الفيديو لمدير المستشفى يروي تفاصيل ليست دقيقة وعارية عن الصحة أحيانا أخرى ونرى أنه لزاما علينا أن نقدم الاتي:

في إطار الرد على اللقاء التلفزيوني الذي تحدث فيه مدير المستشفى على احدى المحطات:

 

1. نحن عائلة الترياقي نستهجن طريقة المستشفى في إدارة الأزمة الآخذين في تصعيدها، بدلا أن يقوموا بالتحقيق في هذا الإهمال الطبي داخل المستشفى.

2. التشخيص الأولي لمريضتنا عند دخولها المستشفى كان كأي مريض يأتي للعلاج، وكانت تعاني من التهاب بسيط ورشح وكحة، حيث دخلت في صحة جيدة ولدينا التقرير الأولي بذلك.

3. من تاريخ دخولنا المشفى حتى تاريخ الوفاة نحن العائلة عانينا من التخبط في تشخيص الحالة، وكل يوم يأتوا لنا بشيء جديد عنها حتى وصلت إلى هذه الحالة.

4. نحن العائلة نطالب الطبيب  مدير المستشفى المدعي على مريضتنا أنه تم تحويلها من مشفى الوطني وهي بحالة سيئة صحية نطالب منه إبراز تقرير مستشفى الوطني-حيث انها أتت من البيت-

5. مرضها كان يعالج بناء على شيء وكان يأتي على حساب شيء آخر، حيث أصابتها حالة نزيف الكبد داخل المستشفى الذي لا ندري من أين أتى واكتشاف المياه بكميات كبيرة والفتق والتشردق وأحيانا يقولون انها تعاني من جلطة.

6. كنا نحن العائلة نتوجه لاستشارة الأطباء من خارج المشفى وحضروا مشكورين ومن بينهم دكتور مختص حيث كانوا قد قرروا سابقا بواسطة الدكتور الجراح داخل المستشفى اجراء عملية لوقف نزيف الكبد حالا وسريعا حيث أخبرنا أن نأخذ القرار لإجراء الجراحة خلال نصف ساعة ونحن رفضا وافادة دكتورنا بعد المعاينة بأنها لا تحتمل إجراء الجراحة وقام مشكورا بإرشادهم للعلاج بدون جراحة.

7. عند سؤال الطبيب الجراح وكان موجودا في ليلتها في الطابق الأرضي بعد استدعائه وكانت الساعة تقريبا الساعة الثانية ليلا وقال "لا اعلم شيئا عند استدعائه علما أن مريضتنا في هذه اللحظة كانت متوفاة دون علمنا".

8. عصر اليوم ذاته، قالوا انها بحالة جيدة وكل الفحوصات جيدة حيث كانت توضع على جهاز التنفس الإصطناعي وسابقا حضر طبيب  مختص وقال "هي لا تحتمل أي إجراء للجراحة والفتق وقالوا ان هناك اجراء بسيط لوضع جهاز تنفس يوضع على رقبة المريضة وهو اجراء بسيط لا يتجاوز نصف ساعة وليس له خطورة وتصبح تأكل وتشرب وتتحسن أوضاعها فقمنا بالموافقة وتوفيره وتجهيزه هذا استمر من العصر حتى الساعة الثانية ليلا، حيث قالوا ان الطبيب دخل لاجرائها في تمام الساعة العاشرة والنصف.

9. بسؤالنا عن وضع مريضتنا في تمام الساعة الثانية ليلا خرج علينا الطبيب فأجابنا بأن كل الأمور تمام والوضع مسيطر عليه والجهاز وضع في مكانه، وأن هناك شيئا بسيطا في هبوط الضغط ونقوم بإعطائها اللازم لرفع ضغطها واعطاءها بعض السوائل وبإمكانكم المغادرة الى البيت وغادرنا وبقي البعض.

10. طريقة ابلاغنا الوفاة من قبل الطبيب كأنه يبلغنا عن شيء عابر بطريقة لا مبالية.

11. عند دخول الأهل إلى غرفة العناية حيث قاموا الطواقم الطبية بهذا الإجراء لمدة ثلاث إلى اربع ساعات أمام المرضى الموجودين داخل العناية وجدوا الوضع بحالة رهيبة جدا يندى لها الجبين وجدناها ملطخة بالدماء ومكشوفة الجسد دون مراعاة مشاعر ظهورها بهذا الوضع للجميع والعيان حيث هناك جرح في رقبتها بعرض حوالي 5 سم مع العلم انه إجراء بسيط بحيث لا يتعدى "جز قلم" حيث استمر هذا الوقت الطويل واكتشفنا ان الجهاز غير موضوع في مكانه "حسب اقوال الطبيب سابقا" وهو في علبته الخاصة.

12.ألم يكن من الأجدى طوال هذا الوقت ان يحترموا هذا الجسد الطاهر ويقدسوه ويتعاملوا معه بطريقة انسانية.

13. بالله عليكم ونسألكم وبضمائركم الحية لو أن هذا الحدث الجلل حدث مع أي انسان، ودخل وشاهد والدته مذبوحة ومدرجة بدمائها ومكشوفة الجسد كيف سيكون تصرفه هل يفقد أعصابه وتصيبه حالة من الهستيريا والعصبية ام يبقى متفرجا لأن هذه أم والجنة تحت اقدام الامهات.

14. ولدينا نحن العائلة صور ودلائل لهذا الحدث موثقة نحتفظ بها لنا وللمعنيين.

15. نحن ندرك الطبيعة البشرية وما تعانيه من ضغوط في العمل خاصة اخواننا في الطواقم الطبية وندرك ان الموت حق وندرك تماما ان الخطأ من أعمال النفس البشرية لكن الخطأ اذا ما حصل وأدى الى الوفاة فإن ذلك يستدعي التحقيق الموضوعي والشفاف وانه من الواجب التحقيق في حالات الإهمال مثل الذي حصل مع والدتنا.

فنحن العائلة نتقدم بالشكر الجزيل لكل من عزانا ووقف معنا وتفهم مصيتنا الاليمة ورحم الله الفقيدة.