عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - نفى عضو البرلمان المصري، سمير غطاس التقارير الإعلامية التي تشير إلى أن مصر والسعودية تسعيان لإيقاف مسيرات العودة، مقابل فتح معبر رفح البري بشكل كامل، واعتبر أن ما تم ذكره "تقارير صحفية لا أساس لها"، لافتاً إلى أنه لا يوجد أي مؤشر رسمي على مثل هذه التقارير التي يمكن أن تكون مجرد تسريبات.

وأكد غطاس في تصريحات خاصة لـ"النجاح"، اليوم السبت، أن الوضع في معبر رفح يخضع في الأساس لظروفٍ أمنيةٍ، وقال "حتى الآن ما تزال حملة سيناء 2018 مستمرة، والوضع الأمني غير مستقر ولا يسمح بإعادة فتح المعبر على الأقل في هذه الأيام"، وأضاف، " لا اعتقد أن هناك ضغطاً مصرياً على حركة حماس لوقف ما يسمى بمسيرات العودة، لأن حماس لا تملك وحدها قرار مسيرات العودة التي هي إرادة شعبية وتشارك فيها جماهير واسعة ومن أطياف سياسية مختلفة"، وتابع، "هذه المسيرات التي تحاول أن تجيرها حماس لنفسها او تستثمرها ليس لها القرار الوحيد فيها، لأن الأمر متروك للشارع الفلسطيني وحده ولا أحد يحتكر هذه الهبة"، موضحاً أن مصر لن تقوم بصفقات تباديلية وتوقف الهبة مقابل فتح المعبر وأكد على أن هذا الأمر لم يحدث في تاريخ العلاقات المصرية الفلسطينية وليس وارداً حتى الآن .

وعن زيارة مرتقبة لوفد أمني مصري لقطاع غزة، أكد عضو البرلمان المصري لا توجد أي مؤشرات لزيارة مرتقبة لقطاع غزة الفتر الحالية، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن هناك تصريحات من حركة حماس تعيق عملية المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.

وقال "تصريحات البردويل الأخيره تدلل على ان مفهوم حماس للمصالحة بأن تستمر هي بالحكم في غزة، وأن تستمر السلطة الفلسطينية في تمويل الانقلاب وتداعياته"، حسب وصفه.

وأشار غطاس إلى أن بعض نواب البرلمان المصري، طالبوا بأن تتحول مصر من دور الوسيط إلى دور الحكم في عملية المصالحة الفلسطينية، مضيفاً "وعلى كل الأطراف الفلسطينية أن تقبل حتى لو كانت هذه الأحكام لم تعجب بعض الفلسطينيين".

وكان موقع الخليج أونلاين قد ذكر اليوم السبت في تقرير صحفي له، على لسان مسؤول في وزارة الخارجية المصرية رفض الكشف عن اسمه، بأن مصر تقود تحركاً عربياً، بتوجيه من المملكة العربية السعودية، للضغط على حركة "حماس" لإيقاف مسيرة العودة الكبرى، حتى لو كلفها بتقديم مبادرة بفتح معبر رفح البري بشكل كامل للتخفيف من وطأة الحصار المفروض على سكان قطاع غزة.

وأكد المسؤول أن وفداً رفيع المستوى من جهاز المخابرات المصرية، برئاسة اللواء عباس كامل، سيصل غزة هذا الأسبوع، وسيعقد اجتماعاً مع حركة "حماس" وباقي الفصائل الفلسطينية للتباحث في ملف "مسيرة العودة"، وإمكانية إيجاد حلول لمنع تدهور الأوضاع في القطاع، خاصة في ظل التهديد الإسرائيلي المتكرر لسكان غزة.

وصرح عضو المكتب السياسي في حركة حماس، صلاح البردويل، أمس الجمعة: أن مصطلح "المصالحة الفلسطينية" فُهمَ خطأ، مؤكدا أن المصالحة هي الوحدة الفلسطينية القائمة على الشراكة وعلى القرار الواحد والمؤسسة الواحدة، لكن للأسف هناك من فهم المصالحة على أنها تسليم من جهة إلى جهة وما يسمى بـ التمكين، مشددا على أن مصطلح "التمكين" أساء إلى الوحدة الوطنية وللكرامة الوطنية"، وأكد على أنه لا رجوع للمصالحة بمعني التمكين، ولن يستطيع أحد فرضها على حماس، مشددا على أن هذا المصطلح انتهي عصره وأن الحركة مع الوحدة والشراكة في القرار وفي المؤسسات الوطنية.