النجاح الإخباري - شيعت جماهير غفيرة من أهالي قطاع غزة، ظهر اليوم السبت، جثامين 14 شهيدا ارتقوا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، على مقربة من خطوط التماس شمال وشرق القطاع، في الذكرى الثانية والأربعين لإحياء يوم الأرض إلى مثواهم الأخير.

وانطلقت مواكب التشييع من أمام عدد من المستشفيات، وسار المشيعون من رفح جنوبا حتى بيت حانون شمالا، مرورا بوسط القطاع ومدينة غزة، يتقدمهم أهالي الشهداء وأصدقاؤهم ومحبوهم، وبمشاركة الآلاف من المواطنين وممثلي القوى والفصائل، كل إلى مسقط رأسه، حيث ألقت عائلاتهم نظرة الوداع على جثامينهم الطاهرة قبل أن تتم مواراتهم الثرى.

ورفع المشاركون في التشييع، صورا للشهداء وعلم فلسطين، وسط صيحات الغضب والتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الأبرياء والعزل.

وردد المشيعون الهتافات المطالبة بحماية أبناء شعبنا من جرائم الاحتلال وعدوانة، داعين لمحاسبة قادة الاحتلال على استهدافهم المتعمد للمشاركين في المسيرات السلمية بيوم الأرض.

والشهداء الذين جرى تشييعهم اليوم هم: محمد كمال النجار، وأمين منصور أبو معمر، ومحمد نعيم أبو عمرو، وأحمد إبراهيم عاشور عودة، وجهاد أحمد فرينة، ومحمود سعدي رحمي، وعبد الفتاح عبد النبي، وإبراهيم صلاح أبو شعر، وعبد القادر مرضي الحواجري، وساري وليد أبو عودة، وحمدان إسماعيل أبو عمشة، وجهاد زهير أبو جاموس، وبادر فائق الصباغ، وناجي عبد الله أبو حجير.

وووريت جثامين الشهداء الثرى بعيد صلاة الظهر وصلاة الجنازة على أرواحهم في مقابر الشهداء في القطاع.

وكانت قوات الاحتلال قد استهدفت المشاركين بالمسيرات الشعبية في المناطق الحدودية من القطاع، وأطلقت اتجاههم الرصاص الحي المتفجر بشكل متعمد، وعمدت إلى إصابتهم في الأطراف العلوية من الجسد، ما أوقع 15 شهيدا بالإضافة إلى أكثر من 1500 جريح بعضهم في حال الخطر الشديد، ما زالوا يرقدون في المستشفيات لتلقي العلاج.