النجاح الإخباري - أكد محللان سياسيان أن ما حدث اليوم على حدود غزة أوصل رسائل قوية لإسرائيل، وأن الأخيرة التقطها وستتعامل معها، بحيث لا تسمح لهذه المسيرات بالاستمرار طويلاً وصولاً للمسيرة الكبرى في 15 أيار القادم.

ورأى الكاتب والمختص في الشأن الإسرائيلي أكرم عطالله في حديث لـ النجاح الاخباري، أن ما جرى اليوم من حركة الشارع الغزي أوصلت رسالة مخيفة لإسرائيل تدعو للقلق وإعادة التفكير في كل علاقتها مع قطاع غزة.

وأعرب عن اعتقاده أن إسرائيل ستلتقط الرسالة وتعيد تقييمها لما يحدث في غزة للحيلولة دون حدوث الانفجار في وجهها، وستعمل على إجهاض هذه المسيرات بطريقتين، إما تقديم تسهيلات لقطاع غزة وصولاً لإجهاض المسيرات، أو اذا استمرت وتصاعدت للخامس عشر من أيار تندلع حرب وتقوم بإجهاضها بالقوة.

وأكد على أن "إسرائيل" لن تحتمل هذه المسيرات تصل لذروتها، وبالتالي ستلجأ إلى تقديم تسهيلات لغزة.

في ذات السياق رأى الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، أن أهم ما في المسيرات هي ردات الفعل الإسرائيلية والتي توضح أن هذه المسيرات أوصلت رسالة مهمة لإسرائيل مفادها أن غزة لا تنفجر إلا في وجه الاحتلال، وترقبوا أن يكون الانفجار قادم؛ لذلك واجهت إسرائيل النشاط السلمي على حدود غزة بطريقة عنيفة جدا.

وأضاف أن الرسالة الثانية التي أوصلتها المسيرات، هي أن سكان القطاع ليسوا عاجزين في اختلاق الظروف لتطوير الاشتباك مع الاحتلال بعيداً عن الحرب وبشكل سلمي، رغم عدم وجود مستوطنات واحتلال بشكل مباشر في القطاع.

ورأى أن إسرائيل لن تلجأ لاحتواء المسيرات، لأن ما جرى اليوم من رد فعل إسرائيلي كبير جداً ، معتبراً أن الأحداث ترتقي لأكبر من عدوان وأقل من حرب. معتقداً أنه في حال استمرت النوايا اتجاه انفجار كبير في 15 أيار فإسرائيل ستواصل محاولاتها بالقوة لمنع الوصول لهذا الانفجار.

في ذات السياق، حذر مسؤولون أمميون من أن الأوضاع في قطاع غزة كارثية وتنذر بانفجار كبير إذا استمر الوضع على حاله، وطالبوا بتخفيف الضغط عن القطاع المحاصر.

الجدير ذكره، أن إسرائيل استخدمت اليوم القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين على حدود غزة، ما أدى الى استشهاد 15 مواطناً وإصابة أكثر من 1400 آخرين.

وتخطط اللجنة العليا لمسيرة العودة الكبرى لاستمرار الفعاليات حتى منتصف أيار القادم، الذي يصادف ذكرى النكبة السبعين ، وموعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة وهو القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقوبل برفض فلسطيني واسع وحذروا من اقدامه على هذه الخطوة.