منال الزعبي - النجاح الإخباري - خطا مستشفى النجاح في السنوات الأخيرة خطوات رائدة على مستوى التقدم، جاء ذلك في الكثير من الإنجازات المشهودة واعتماد التخصصات النادرة، والعمليات الجراحية النوعية، والكفاءات الرائدة، حتى وصل مؤخَّرًا لافتتاح مركزٍ متخصصٍ في علاج العقم.

 وتولى تنفيذ المشروع وإدارته ومتابعته الدكتور أسامة مرعي في (اكتوبر-2016).

وتمَّ تجهيز المركز بكل ما يلزم علاج العقم من أجهزة ومستلزمات مختبر الإخصاب، واعتباراً من هذا الأسبوع بإمكان المركز استقبال حالات العقم لإجراء عمليات أطفال الأنابيب.

في لقاء لـ"النجاح الإخباري مع مير المركز د.أسامة مرعي

قال: " العشر سنوات التي قضيتها مؤخَّرًا في مركز ميونخ لعلاج العقم – وهو مركز عالمي يستقبل حالات من أنحاء العالم كافّة- منحتني خبرة سأوظفها في خدمة مركز علاج العقم التابع لمستشفى النجاح، ولا يوجد بلد على مستوى العالم إلا ولنا فيه أطفال أنابيب ما يعكس نجاح مركز ميونخ " .

وأضاف مرعي: "الميزة التي يمكننا إضافتها للمركز هي التقنية والإدارة المكتسبة من التجربة الألمانية، بالإضافة إلى مركز التنظير الذي سيعمل بالتوازي مع علاج العقم كمكمل لعملية الإخصاب ما يكفل زيادة نجاح عمليات الزراعة".

ووضح مرعي دور مركز التنظير حيث قال: "على سبيل المثال في حالات التكيس الشديد، يُفضل عمل إزالة لهذا التكيُّس "البويضات التالفة" لفسح المجال لبويضات جديدة يتم استقطابها في عملية أطفال الأنابيب".

أبرز أسباب العقم

وعن أبرز أسباب العقم بيّن الدكتور مرعي أنَّ تكيُّس المبايض هو أبرز الأسباب عند النساء بالإضافة إلى التهاب الخلايا المهاجرة التي لا يمكن استئصالها إلا من خلال عمليات التنظير، وتحدّث عن دور الألياف في إعاقة عملية الانجاب من ألياف سطح الرحم و جدار الرحم، والألياف داخل بيت الرحم، وكل هذه تؤدي بالضرورة إلى تأخر الحمل وعدم حدوثه، أو إسقاطه ولا بد من التنظير للتعامل معها.

وأشار الدكتور مرعى إلى ضرورة متابعة الحيضة الأولى عند الفتيات في سن البلوغ، خلال هذه الفترة من الطبيعي أن يكون هناك خلل في انتظام الدورة الشهرية على أن لايتجاوز هذا الخلل والاضطرابات مدة سنتين مع المتابعة  فبعدها قد يكون هذا مؤشراً لوجود التكيُّس، أو خلل ما في عملية التبويض، ذلك أنَّ فترة البلوغ يحدث فيها محاولة تناغم بين الجهاز العصبي المركزي (Thalamus) والغدة النخامية والمبايض وبطانة الرحم، وحتى تكتمل الدورة الهرمونية المسؤولة عن التبويض المنتظم، تنتظم الدورة .

ونصح الدكتور مرعي الفتيات باللجوء إلى التشخيص والعلاج في حالة الشعور باضطرابات الدورة المثيرة للقلق، أما الشباب المقبلين على الزواج فأشارعليهم بعمل فحص منوي لتقييم الوضع الصحي وامكانية الإنجاب دون مشاكل.

وشدّد على أنَّ نمط الحياة الصحية (Life Style) ضروري لتجنب المشكلات التي يفاقهما تناول المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، والتدخين وغيرها .  

ونصح أيضًا المتزوجين الجدد بإجراء فحوصات مبكرة بعد الزواج للاطمئنان على وضعهما الصحي ومتابعة أي مشكلة في بدايتها، وهذا من شأنه تجنبيهما المشاكل النفسية المتعلقة بالقلق من تأخر الحمل .

متى نلجأ لعلاج العقم بتقنية أطفال الأنابيب ؟

وضّح د.مرعي أنَّ اللجوء لأطفال الأنابيب حتمي في حالة الضعف الشديد في خصوبة الرجل الذي يشمل ( ضعف حركة، او عدد،أو شكل الحيوانات المنوية )، واختياري إذا مرّت سنتان على الزواج دون حدوث الحمل مع عدم وجود مانع للحمل واضح، وهذا يعود إلى صبر الزوجين وقدرتهما على انتظار العلاج.

وبيّن د.مرعي أنَّ نجاح عملية أطفال الأنابيب يتم بعد تقدير الله عز وجل لخلقٍ جديد، اعتماداً على عوامل عدة منها العلاج المسبق للمشاكل المعيقة للحمل مثل تكيس المبايض، الخلايا المهاجرة، الألياف، التشوهات الخلقية لبيت الرحم، التخثرات، أمراض المناعة، الالتهابات وغيرها بالإضافة إلى صحة المرأة الإنجابية وعمرها ، فكلما كانت المرأة أصغر والمشاكل الصحية التي تعاني منها أقل زادت فرصة النجاح بالإضافة إلى نمط الحياة الصحي لدى الزوجين .