خاص - النجاح الإخباري - زعم مصدر أمني في قطاع غزة أنه تم حل لغز تفجير موكب رئيس الوزراء د.رامي الحمد الله، ووصول أجهزة أمن غزة لمنفذي التفجير واعتقالهم، وادعى أنهم ثلاثة أشخاص يتبعون لجهاز المخابرات الفلسطينية، زاعمًا أن اثنين منهم من جباليا والثالث من حي الشيخ رضوان، بعد عملية انتهت بمداهمة لمنزل أحدهم في منطقة التوام شمال غزة، مشيرًا إلى أن مدير قوى الأمن الداخلي في غزة توفيق أبو نعيم أشرف على هذة العملية، وقال إنه لم يتم القبض حتى الآن على المتهم المطلوب أنس أبو خوصة وهو من مواليد عام 1992  

وذكرت قناة القدس، مساء اليوم الأربعاء أن داخلية غزة ، كشفت هوية المطلوب الرئيس في قضية تفجير موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وأشارت إلى وجود  استنفار أمني كبير في صفوف أمن غزة لاعتقال منفذ التفجير.

 ووفقًا للمعلومات الأمنية فإن  المنطقة التي زرعت فيها المتفجرات، تتبع إلى أمن حماس التي يرصدها جيدا عبر كاميرات المراقبة، بسبب قربها من حاجز بيت حانون، مما تؤكد أن ما تم حدث بتواطؤ من الحركة أو من عناصر تابعين لها.

ويرى مختصون أمنيون أن رواية حماس "الملفقة"   أنها تتعمد خلط الأوراق، لكنها لا تعي أن مكان زرع العبوتين، والوقت المستهلك في الحفر لهما، يفضح حرصها الأمني التي تتدعي من وقت لآخر أنها تُحكم السيطرة الأمنية على القطاع بقوة السلاح، وتعكس الخلل الواضح في روايتها، لكن أشاروا إلى أن التساؤل الأهم يكمن في أنهم  كيف استطاعوا زرع العبوة وهم تحت أعين أمنها التي لا يبعد عن المكان سوى أمتار، فضلًا عن اطلاق النار الكثيف الذي تلى عملية التفجير.

وأكد الرئيس محمود عباس، على أن تفجير موكب الحمدالله في قطاع غزة، هدفه فصل القطاع عن باقي أجزاء الوطن، واتهم حركة حماس بالوقوف خلفه، مشيرًا إلى أن الأمر لن يمر، وأشار إلى أن القياة تعرف تماما أن حماس هي من تقف وراء التفجير، وأضح في مستهل اجتماع القيادة الفلسطينية أنه هذا الحديث ليس غريبا عليهم ولا خارج عن عاداتهم فهم اول من اخترع هذا النمط من العمل الاغتيالات والقتل التي بدات منذ الثلاثينات وحتى الان ولم يتركوا هذا الاسلوب هذه سياسة ولدت معهم.

وكشف عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، إياد نصر، أمس الثلاثاء عن فحوى الاتصالات التي جرت ما بين الرئيس محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قبل عقد اجتماع القيادة الفلسطينية، بمدينة رام الله، مساء أمس الإثنين، وأوضح أن زعيمان عربيان، تمنيا على الرئيس محمود عباس، ألا يُعلن في اجتماع القيادة، عن الأشخاص الذين فجّروا موكب رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، ومدير المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، حتى لا تحدث أزمات كبيرة بهذا الصدد، وبالفعل الرئيس اتهم حركة حماس بتفجير الموكب، فيما لم يذكر أسماء الأشخاص المتورطين.

وشدد نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، على أن حركة حماس هي المسؤولة عن تفجير موكب رئيس الوزراء، وقال في تصريح له، إنها تريد من الرئيس أن يخرج ليفضح كذبها بالصوت والصورة.

تصريحات العالول ونصر تُؤكد أن القيادة الفلسطينية، لديها معلومات وأسماء من قاموا بالتفجيرات، وأنها تنتظر من حماس أن تعلن بشكل رسمي عن الرواية الحقيقية لما جرى، وتكشف الغطاء عن المنفذين الحقيقيين لعملية التفجير، وكشف الغطاء عمن يقف خلفهم.

وبعد يوم من حادثة التفجير، أعلن وكيل وزارة الداخلية اللواء محمد منصور ان مسؤول قوى أمن غزة اللواء توفيق ابو نعيم قدم بلاغا رسميا لرئيس الوزراء وزير الداخلية رامي الحمدالله حول ملابسات "محاولة الاغتيال الاثمة" التي وقعت في غزة، وأوضح انه وحسب البلاغ فإن المجرمين زرعوا على طريق الموكب عبوتين ناسفتين زنة كل منهما تبلغ نحو 15 كيلوغراما.

وبين منصور، أن العبوتين محليتي الصنع ومعدتان للتفجير عن بُعد، موضحا أنه تم تفجير العبوة الاولى بينما أدى خلل فني لعدم انفجار العبوة الثانية التي زرعت على بعد 37 متراً عن الاولى بهدف ضمان تحقيق هدف العملية الاثمة، وأشار إلى أن التفجير وقع داخل مربع امني وسط انتشار لقوات الامن، مؤكدا انه بغض النظر عن الجهة التي تقف وراء هذا العمل الا ان من يتحمل المسؤولية المباشرة هي قوى الامن في غزة والتي تخضع لسيطرة حماس.

وأصدرت داخلية غزة مساء اليوم الأربعاء، تعميماً للمواطنين لكي يساعدونها في إلقاء القبض على المواطن أنس عبد المالك أبو خوصة.

وادعت في تصريح صحفي نشرته على موقعها الرسمي، إن أنس  عبد المالك أبو خوصة مطلوباً للأجهزة الأمنية.

وطالبت المواطنين بأن يبلغوا أمن والجهات المختصة فوراً عن مكان تواجده أو تحركاته في كافة مناطق قطاع غزة، وذلك عبر الاتصال على الرقم المجاني لعمليات الشرطة (100) أو الرقم الوطني المجاني للعمليات المركزية (109).

وتشهد محافظات القطاع انتشار أمني مكثف، حيث شرعت اجهزة الأمن في غزة بتفتيش السيارات للبحث عن أحد المطلوبين.

وزعمت داخلية غزة التابعة لحركة حماس أنها شكلت لجنة تحقيق قبل أسابيع، على أعلى مستوى أمني لكشف ملابسات تفجير موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله في غزة، كما تواصل التحقيق مع عدد من المشتبه بهم للوصول إلى الفعالين.

ونجا رئيس الوزراء د. رامي الحمدالله ورئيس جهاز المخابرات العامة في الثالث عشر من شهر آذار/مارس الجاري من محاولة اغتيال تعرضا لها جراء انفجار وقع اثناء دخول موكب السيارات الى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون " ايرز"، وأسفر الانفجار الذي طال آخر مركبتين في الموكب، عن وقوع 7 إصابات، حيث استهدفت المنفذون الموكب بإطلاق النار بعد وقوع التفجير.

5