لميس أبو صالح - النجاح الإخباري - "إذا بدك تعز ضيفك بتعمله عكوب" مقولة يتداولها النابلسيون حيث يعتبرونها الأكلة المفضلة للعزائم والولائم ومناسباتهم السعيدة.

"العكوب" نبات جبلي كثير الأشواك يبدأ موسمه في أواخر الشتاء إلى بداية الربيع، وينتشر في جبال الجليل والأغوار ونابلس وجنين.

 و يصل سعر كيلو العكوب بشوكه ما بين 10 – 20 شيكل، لكن عندما يكون نظيفا يصل سعره لخمسين وستين شيكل. فهوغالي الثمن نظرا لصعوبة "تعكيبه" أي تنظيفه من الأشواك. وقد قالت قالت الشاعرة الفلسطينية الراحلة فدوى طوقان: "سألت والدتي عن تاريخ ميلادي، فأجابتني مش متذكرة، كنت ساعتها أنظف العكوب من شوكه".

 وتعتبر عملية تنظيف العكوب لبعض النساء مصدر رزق لمدار العام نتيجة الظروف الصعبة التي يعانيها الشعب الفلسطيني حيث تمرعملية تنظيف العكوب بعدة خطوات بتنظيفه عن الأطراف حتى تصل إلى اللبة، ومن ثم تقطيعه لقطع صغيرة وغليه بالماء الساخن لقتل الأشواك الموجود عليه وتخزينه.

ويطبخ العكوب بأكثر من طريقة منها القلي مع البيض، وأشهره الطبخ مع اللبن، فهو أكلة تتناولها العائلة طوال العام كونها وجبة غذائية لذيذة، وقد ورد العكوب في المثل الشعبي بالقول: " عكوب ما عكبت، وخبيزة ما جابت، بس يا ريتها روحت قبل الشمس ما غابت".

ويذكر أن العكوب من أشهى الأكلات الشعبية، فهو يعتبر نبتة علاجية ثبتت فعاليتها في بعض الحالات مثل معالجة فقر الدم، وتطهير الأمعاء وتحسين عملها وعلاج الشقيقة.