النجاح الإخباري - أكد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على "أهمية الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في المدينة المقدسة (القدس)، التي تعتبر مفتاح تحقيق السلام في المنطقة".

جاء هذا خلال مباحثات بينهما في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، اليوم الأربعاء، تناولت العلاقات بين البلدين وآخر التطورات الإقليمية.

وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، إن "المباحثات تناولت التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية وموضوع القدس".

وأكد عاهل الأردن، على ضرورة كسر الجمود في عملية السلام، وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، الاعتراف بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي)، عاصمةً لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقًا وتحذيرات دولية.

وتطرقت المباحثات بين عاهل الأردن وولي عهد أبوظبي إلى ما تشهده المنطقة من أزمات، حيث "جرى التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود العربية المبذولة للتوصل إلى حلول سياسية لها تعيد الأمن والاستقرار لشعوبها".

كما تم "استعراض الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية، لما يشكله من تهديد لأمن واستقرار المنطقة والعالم".

وأكد الملك الأردني، خلال المباحثات، التي جرت بحضور عقيلته الملكة رانيا العبد الله، عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع الأْردن ودولة الإمارات.كما تم التأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يسهم في تحقيق مصالح الأمة العربية وخدمة قضاياها العادلة.

بدوره، أكد محمد بن زايد، أن الأردن يمثل شريكًا أساسيًا لمجلس التعاون لدول الخليج العربي في مواجهة التحديات التي تهدد الأمن والاستقرار والتعايش في المنطقة كلها، وله أيضًا دور أساسي ومهم في قضايا المنطقة، خصوصًا ما يتعلق بعملية السلام والقضية الفلسطينية والحرب على الإرهاب.

ووصل الملك عبد الله الثاني، ترافقه الملكة رانيا إلى أبو ظبي، اليوم الأربعاء، في زيارة رسمية للإمارات لم يعلن عن مدتها.