النجاح الإخباري - أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد، صباح اليوم السبت، إن أطرافًا دولية أبدت استعدادها لتقديم المساعدات المالية اللازمة لتوفير متطلبات تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية.

وقال الأحمد في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية: "أن تلك الأطراف وضعت اقتراحًا وخطة بشكل علني للمساعدة بحل مشكلة رواتب موظفي حكومة غزة السابقة، موضحًا القضية ليست بمشكلة الموظفين والرواتب فقط بل بمساعدة الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الصعبة، وفي القضايا البيئية والصحية والتعليمية وإعادة إعمار غزة.

وذكر الأحمد أن قناعة تشكلت لدى جميع الأطراف أن الانقسام لا يهدد الشعب الفلسطيني فقط بغزة بل يهدد حتى قضية الأمن والاستقرار في المنطقة وفي مقدمتها مصر التي لعبت دورًا بتوقيع اتفاق المصالحة بـ2011، ثم اتفاق تنفيذه بـ2017.

وأضاف الأحمد أن الاجتماع الدولي غير الرسمي جاء لمعرفة الصعاب وكيفية تذليلها لقطع الطريق على كل المحاولات لاستمرار الانقسام، مشيرًا إلى أن الاتصالات ستتركز في رام الله بين السلطة وحكومة الوفاق مع هذه الأطراف التي دعمت هذا الاتفاق والاقتراح.

ولفت إلى أن جميع الأطراف الدولية المشاركة بالاجتماع أقرت بأن القضية السياسية تظل هي القضية الأساسية في آثارها وانعكاسات الانقسام السلبية.

وأكد الأحمد أن الجميع يدرك صعوبة الأوضاع في غزة، معربًا عن أمله في ألا تسوء أكثر وعدم استخدام هذه المعاناة في مشاكلنا.

ودعا إلى عدم التعامل مع قضية الانقسام بالطريقة السطحية والانفعالية والذاتية، والتسابق حول تحقيق مكاسب لا قيمة لها أمام وحدة الوطن.

وقال الأحمد مخاطبًا الفصائل والقوى الفلسطينية: "كفى سطحية في التعامل مع تنفيذ كل ما اتفق عليه.. لنتحد معًا ونضع أيدينا سويًا وننفض من بين صفوفنا كل من يضع العراقيل أمام المصالحة".