النجاح الإخباري - اعتبر عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، اليوم الأربعاء، أن "التفريط في الأقصى يعد تفريطًا في مكة المكرمة والمدينة المنورة".

جاء ذلك في كلمة ألقاها صبري، خلال "المؤتمر العالمي لنصرة مدينة القدس" الذي ينظمه الأزهر، بالعاصمة المصرية القاهرة، وافتتح اليوم ويستمر ليومين؛ لمناقشة التطورات الأخيرة عقب قرار واشنطن اعتبار المدينة عاصمة لإسرائيل.

وقال خطيب "الأقصى"، إن "قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (بشأن القدس) أعاد الأنظار إلى القدس من جديد، وأيقظ الضمائر من أجل الحفاظ على المدينة".

وأضاف: "النيل من المسجد الأقصى هو نيل من المسجد الحرام، والتفريط في الأقصى تفريط في مكة المكرمة والمدينة والمنورة".

وطالب صبري بـ"ضرورة رفع سقف المطالب الشرعية المتعلقة بمدينة القدس المحتلة".

وقال: "القدس موحدة ونحن نطالب بها لأنها وقف إسلامي".

ويشارك في فعاليات "مؤتمر نصرة القدس" الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وعدد من كبار المسؤولين والشخصيات من حوالى 86 دولة، وتتناول الفعاليات سبل اتخاذ خطوات عملية لدعم الهوية العربية والفلسطينية للمدينة المقدسة.

وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمةً لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها؛ ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقًا وتحذيرات دولية.

واستضافت مدينة إسطنبول التركية، في 14 من الشهر نفسه، قمة "منظمة التعاون الإسلامي" الطارئة بشأن القدس، وتضمن البيان الختامي 23 بندًا، تشمل خارطة طريق مبدئية من شأنها التصدي لقرار ترامب، ودعوة دول العالم للاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.

ورداً على قرار ترامب، أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 21 ديسمبر الماضي، بأغلبية ساحقة، قرارًا تقدمت بمسودته كل من تركيا واليمن، يرفض الخطوة، ويؤكد التمسك بالقرارات الأممية ذات الصلة.