عاطف شقير - النجاح الإخباري -  من المقرر أن يعقد المجلس المركزي في الرابع عشر من الشهر الجاري، عند الساعة السادسة مساء لمناقشة تداعيات القرار الامريكي الذي اعتبر القدس عاصمة لاسرائيل.

 "لا برحمك ولا بدو رحمة الله تنزل عليك".
   يقول الكاتب والمحلل السياسي سلطان الحطاب في مقال له:" يلتقي الزهار الذي بدأ يظهر مجدداً من الداخل مع الدحلان الجالس عند حقول النفط في الخارج ليعزفوا معزوفة "البقرة والسكاكين".
ويزايد المزايدون وتبدأ الخطابة والكل ينتظر.. لا أعرف ماذا ينتظرون؟ هل ينتظرون أن يُسلّم أبو مازن مفاتيح السلطة؟؟ وإذا سلّمها نتيجة فقر وإملاق، فهل سيستلموا هم؟ أم أنهم يرون البديل في الحاكم العسكري الإسرائيلي؟ الذي كان يدير الضفة الغربية قبل قيام السلطة بقوانين عسكرية.. المهم عندهم أنه ليس أبو مازن..
لماذا كلما صعد النضال الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.. ساعدوا الاحتلال على تبخيس نضال شعبنا ومحاولات النيل منه؟؟
الآن في هذه اللحظة والسلطة تقاوم الابتزاز الأميركي القذر، لماذا لم تتغير مواقفهم من السلطة؟ ولماذا يتواصل هجومهم على السلطة؟ لماذا تفتح الجزيرة شاشتها ساعة لأحد الجالسين في بيروت من حماس "العاروري" ليشتم السلطة ويطالب برحيلها دون أن يقاطعه مقدم البرنامج بجملة واحدة ويتركه كما لو أنه في محاضرة من منزله.. في حين لا نستطيع أن نكمل جملة واحدة دون أن يرد علينا بجملتين أو دون أن يجري الاعتذار بأن البرنامج قد انتهى.. أليس هذا هو استعمال الاحتياط في الوقت المناسب؟
نعم بدأت آليات المزايدة التي تصب في رحى الاحتلال تشتغل.. فهم لم يقدموا لمقاومة الاحتلال شيء وهم لا يصمتوا حين يبدأ شعبنا في ترجمة إرادته في مواجهة الاحتلال.

حماس لم تشارك

   أعلنت حركة "حماس"، صباح السبت عن قرارها بعدم المشاركة في اجتماع المجلس المركزي اجتماع المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير، والمقرر عقده يومي الأحد والاثنين المقبلين

وقالت حماس في بيان وصل " النجاح" نسخة عنه إنها "سترسل لاحقًا مذكرة تتضمن موقفنا حول الدور المطلوب من المجلس في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية".

وأشارت إلى أن القرار جاء بعد سلسلة لقاءات معلنة وغير معلنة، ومشاورات مع أقطاب فلسطينية عدة، وتدارست معها وجهات النظر حول مشاركتها في لقاءات المركزي.

وأكدت حماس أن الظروف التي سيعقد المركزي بظلها لن تمكنه من القيام بمراجعة سياسية شاملة ومسؤولة، وستحول دون اتخاذ قرارات ترقى لمستوى طموحات وشعبنا واستحقاقات المرحلة.

وشددت على أنها درست بجدية واهتمام على قاعدة دعم كل جهد يوحد الصف الفلسطيني ويزيد من تلاحم قواه الوطنية بمشاربها كافة في مواجهة المشاريع التي تستهدف قضيته الوطنية.

وقالت حماس إنها حرصت في تقديرها لموقف مشاركتها باجتماعات المركزي على تعزيز العمل الجماعي الوطني وارتأت أن ذلك يتم من خلال أن يكون اجتماعه خارج الأرض المحتلة لتتمكن كل القوى والفصائل الفلسطينية من المشاركة في هذه المحطة التاريخية والمهمة.

وذكرت أن ذلك يعزز أن يتخذ المجلس قراراته بعيدًا عن ضغوط الأمر الواقع التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي فرضها عليه لتقويض فرص خروجه بتفاهمات وطنية مؤثرة تعبر عن تطلعات شعبنا وهبّاته المشهودة في انتفاضاته المتعاقبة.

وجددت حماس التأكيد على "حرصها على وحدة شعبنا وتلاحم قواه الحية"، داعية المجتمعين في المجلس المركزي أن يخرجوا بقرارات تنسجم مع تحديات المرحلة، وتتناسب مع الظروف التي يمر بها شعبنا وقضيته الوطنية العادلة.

وقد حاول " النجاح الاخباري" الاتصال بالناطقين الرسميين لحركة  حماس لمعرفة حيثيات القرار وسلبياته على الساحة الفلسطينية، لكنهم لم يردوا على الاتصال.

دلالات سلبية

   بدوره، رأى الدكتور ناجي شراب المحاضر في قسم العلوم السياسية في جامعة الأزهر  عبر صفحته على الفيسبوك أن عدم مشاركة حماس والجهاد فى إجتماعات المجلس المركزي له دلالات سياسية سلبية كثيرة، منها، وهذا الأخطر عدم الإلتزام باى قرارات سياسية ستتخذ، ومنها ان الرؤية السياسية الفلسطينية التوافقية ما زالت بعيدة، وتشكل عقبة قد يصعب تجاوزها بالمصالحة.