نهاد الطويل - النجاح الإخباري - شدَّد أمين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير" فتحي أبو العردات على موقف القيادة الفلسطينية الثابت من الأزمة اللبنانية، وهو عدم التدخل في الشأن الداخلي للبنان.

وأكَّد أبو العردات في اتصال هاتفي مع"النجاح الإخباري" من بيروت أنَّ الرئيس محمود عباس كان قد التقى قبل أيام برئيس الأمن العام اللبناني  اللواء عباس إبراهيم في العاصمة الأردنية عمان للتأكيد على المواقف الفلسطينية الثابتة وهي النأي بالنفس وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبنان.

وجرى البحث خلال الاجتماع في عدد من المسائل المشتركة بين البلدين، بحضور سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، والمستشار الدبلوماسي  للرئيس السفير مجدي الخالدي بحسب أبو العردات.

وقال أبو العردات إنَّه التقى في وقت سابق مع النائب بهية الحريري حيث نقل له الموقف الفلسطيني لجهة دعم الوحدة الوطنية اللبنانية، والانحياز في هذا الموضوع إلى الأمن والاستقرار والسلم الأهلي اللبناني.

ويؤكد أبو العردات: أنَّ الموقف الوطني الفلسطيني يستند إلى سياسة واضحة صلبة وراسخة،  وقد أبلغنا سعادة النائب بهية الحريري وأكدنا موقفنا الثابت أنَّنا لا نتدخل في الشأن الداخلي اللبناني".

وجدد: نحن في المخيمات جزء من الأمن اللبناني ونتكامل ونتعاون مع أشقائنا في لبنان من أجل أن تبقى المخيمات آمنة ومستقرة ومتضامنة ومتعاونة مع جوارها ولا نستطيع أن نفرق بين عين الحلوة وصيدا، ولا بين بيروت ومخيماتها وصور ومخيماتها والشمال ومخيماته والبقاع."

وردًا على سؤال يتعلق بالأوضاع داخل مخيم عين الحلوة، شدَّد أبو العردات على الدعوة التي أطلقتها القوة المشتركة في المخيم لجهة عدم إطلاق النار على ضوء التحديات الكبيرة التي تواجه القضية الفلسطينية والظروف التي يعيشها المواطنون في المخيم.

وقال أبو العردات: "إنَّ المطلوب اليوم هو الحرص على المخيم كحرصنا على أمن الجوار واستقراره بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية أيضًا".

وبحسب أبو العردات فإنَّه التقى أيضًا في وقت سابق  مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى اللبنانية لنقل الموقف الفلسطيني الثابت حيال لبنان.