النجاح الإخباري - تغير لون السماء من الأزرق المشرق إلى الأسود المعتم، حيث غابت الشمس في الأفق ولايمكن رؤيتها من الجزيرة وسط قنوات سوتشيميلكو المائية التي تبعد ساعتين عن مدينة مكسيكو جنوبا.

فبالنسبة للكثيرين، تعد "جزيرة الدمى" وسط قنوات سوتشيميلكو المائية في المكسيك، واحدة من أكثر الأماكن رعبا في العالم، فهي مليئة بدمى مشوّهة ومقطعة الأوصال.

وقد تم إنشاء الجزيرة الصناعية قبل اكتشاف الإسبان للقارة الأمريكية، واعتبرت حديقة عائمة ساعدت على زيادة الإنتاج الزراعي.

وتقول الأساطير إن هذه الجزيرة تطاردها روح فتاة صغيرة غرقت في القناة المائية، حيث بدأت القصة عام 1950 عندما عثر رجل على جثة طفلة في البحيرة، ومذاك، أصبح على يقين بأن روح الفتاة قد تملكته، وعندما رأى دمية على سطح الماء اعتبرها علامة على صحة اعتقاده، وعقب ذلك بدأ بجمع الدمى وبتعليقها على فروع الأشجار في كل مكان على الجزيرة حتى مات لأسباب غامضة عام 2001.

وبالنسبة لأولئك الذين يؤمنون بكل ما يتعلق بمسائل السحر والغموض وما وراء الطبيعة، فلن يكون مفاجئا بأن تكون القنوات المائية القديمة مثل سوتشيميلكو، وهي من صنع الإنسان في أمريكا الوسطى، موطنا للأرواح والأشباح.

وجزيرة الدمى هي من أشهر الأماكن السياحية في جنوب العاصمة المكسيكية، مكسيكو سيتي، كما تتميز بوجود موقعها بين مجموعة من البحيرات، وأشهرها بحيرة سوتيميلكو التي تكونت حولها معظم الحضارات التي قامت في المكسيك مثل حضارة التولتيك وحضارة الأزتيك.

وهناك المئات من الدمى البلاستيكية المشوهة والمعلقة على فروع الأشجار، وهي مشنوقة من رقابها، ومصلوبة، ومعلقة رأسا على عقب

وسوف تخصص عائدات هذه الجولة لمساعدات الإغاثة في سان غريغوريو والأحياء المجاورة المتضررة من الزلزال الذي ضرب وسط المكسيك في 19 سبتمبر.