نهاد الطويل - النجاح الإخباري - نفى أمين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة فتح وفصائل منظمة التحرير فتحي ابو العردات الأخبار التي نشرتها صحف لبنانية صباح اليوم وزعمت فيها وجود خلافات فلسطينية - فلسطينية على الساحة اللبنانية أدت الى فتور في العلاقات الفلسطينية الداخلية - اللبنانية خلال الأسابيع الأخيرة.

وقال ابو العردات في اتصال خاص مع "النجاح الإخباري" من بيروت إن ما طرحته مواقع لبنانية صباح اليوم بخصوص ما وصفته " بالاعتكاف الضمني"  عن الاتصال مع الجهات اللبنانية عار عن الصحة تماما.

وكشف ابو العردات في الوقت ذاته عن اتصال جرى صباح اليوم مع النائب بهية الحريري في مجدليون وذلك لترتيب عقد لقاء بين الطرفين واعادة تقييم الأوضاع في المخيمات.

وفي موضوع اخر،اكد أبو العردات ان قوات الأمن الوطني الفلسطينية تواصل انتشارها في حي الطيرة بمخيم عين الحلوة وأن القوة المشتركة يتم إعادة ترتيبها وصياغتها من أجل الإنتشار الحي بعد التوافق على رفدها بعناصر من كافة القوى الوطنية والإسلامية وبما يكفل قوتها وحفاظها على استقرار المخيم معا.

في سياق متصل،أكد ابو العرادات أن عددا من المطلوبين فروا من المخيم خلال الأيام الماضية بعد اجراء تغييرات بمظهرهم الخارجي.

وعلى هذا الصعيد ذكر أبو العردات أن القوى الفلسطينية  أنجزت تشكيل"لجنة المتابعة المركزية لقضية المطلوبين"،

وأكد في الوقت ذاته أن ما تعرف "بلجنة صيدا" التقت بمدير المخابرات في القوات اللبنانية وذلك في إطار "رسالة انذار" شديدة اللهجة، الى المطلوبين اللبنانيين المتوارين في مخيم عين الحلوة والفلسطينيين المقيمين فيه تحذرهم من خطورة التخطيط او القيام بأي عمل أمني يمس السيادة اللبنانية او استقرار المخيم، وتدعوهم الى ضرورة الالتزام بحفظ الأمن والاستقرار في المخيم والجوار اللبناني.

وشدد أبو العردات في نهاية حديثه لـ"النجاح الإخباري " على مسألة الارتياح الفلسطيني في لبنان، لخطوات المصالحة الوطنية بين حركتي "​فتح" وحماس"​ برعاية مصرية، والامال ان تنعكس ايجابا على واقع ​المخيمات في لبنان​ سياسيا وأمنيا ونحو قرار موحد لمعالجة الأزمات المختلفة.

وتأتي تصريحات ابو العردات لـ"النجاح الإخباري" على ضوء استمرارر الاجتماعات الفلسطينية الداخلية واللبنانية لتحصين الوضع الامني في ​عين الحلوة​ ومعالجة قضية المطلوبين الخطرين، الذين ما زالوا يشكلون هاجسا لاستهداف الاستقرار اللبناني بعد هزيمة ​تنظيم "داعش"​ و"​جبهة النصرة​" الارهابيين في جرود البقاع والقاع و​عرسال​ وفليطة والمخاوف من عمليات انتقام عبر تحريك "الخلايا النائمة" او "الذئاب المنفردة".

وكانت "المبادرة الشعبية الفلسطينية" في مخيم عين الحلوة، وجهت في وقت سابق نداء الى المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ناشدته فيه التدخل لمواصلة الجهود الحثيثة لإيجاد مخرج منطقي للمشكلة القائمة في المخيم والمتمثلة بعدد متواضع من المطلوبين قضائيا وأمنيا للدولة اللبنانية من خلال حل يضمن حماية عين الحلوة وأمن سكانه والحرص على دورة حياته اليومية، في وقت يعاني المخيم من ظروف أمنية صعبة وبؤس إقتصادي وإجتماعي غير مسبوق وحرمان قانوني وحقوقي مفتعل،ذلك بحسب نص الرسالة التي نشرتها مواقع لبنانية.