النجاح الإخباري - أن ينام طفلٌ في الحادية عشر من عمره جالساً في مقعد الدراسة أو على أريكة البيت من سطوة النعاس عليه أو ملل أصابه فهذا امرٌ عادي، لكن الغير عادي أن يكون هذا الطفل جالساً في خطاب مارثوني تجاوز الثمانين دقيقة لرئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب قبل ايام عن حالة الاتحاد أمام الكونغرس الأمريكي، فهذا مثار للجدل والتساؤل.

الطفل جوشوا ترامب لم يأخذ من عائلة ساكن البيت الأبيض إلا الاسم الأخير، دون أن يكون بينهما صلة عائلية او قرابة تركها الجد الخامس لهما كي يلتقيا بعدئذ، لكنَّ الطفلَ لم يكن سعيد الحظ بسبب ارتباطه باسم ترامب بل كان هذا شأن ادى الى مضايقات تأتيه من اقرانه وكل من يلتقيه ..حيث قالت والدة الطفل ميغان ترامب أن تلاميذ المدرسة كانوا يصفونه بالأحمق بسبب اسمه الأخير..

الطفل لم يأبه لخطاب ترامب الذي ملأه الاستعراض لانجازاته وقدرته على التغيير والتقدم، ولم توقظه اصوات التصفيق العالية بل أخذه النعاس أمنةً منه فكان مثار جدلٍ في وسائل الاعلام الامريكية التي ألقت اضواءها إليه ليصبح الطفل النائم نجماً عالمياً مطبقا لقول الشاعر ناموا ولا تستيقظوا ما فاز الا النوم.

والطفل جواشوا لم يكن الطفل الوحيد المدعو لهذا الخطاب، بل كانت الي جانبه .. طفلة أخرى تدعى غريس إلين.. تعافت مؤخراً من مرض السرطان.. ونالت حيزاً من خطاب ترامب في معرض حديثه عن التقدم الذي تحرزه ادارته في المجال الطبي..وقد علقت وسائل اعلام امريكية على هذه الحادثة.. أنه فيما اذا استمر الكونغرس بدعوته الأطفال لحضور مثل هذه النشاطات.. فيجب أن ينتبه في المستقبل بضرورة توفير أسرة للأطفال في مجلس النواب.