النجاح الإخباري - قُتلت عائشة الرابي، وأحرق الشهيد محمد أبو خضير، وتحول بيت عائلة دوابشة إلى رماد ما زالت تأكله النيران،، وما زال أحمد دوابشة ينادي أخاه الأصغر كي يلعبَ معه، لكنّ المستوطنون أحرقوا كل شيء..وأنهوا حياة من كانوا يسيرون في يومهم بسلام .

معطياتٌ رسمية كشفت مؤخراً أن جرائم المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية تضاعفت ثلاث مرات في العام المنصرم، وبالتزامن أعلن حاخامات عن دعمهم للمستوطنين الذين قتلوا الشهيدة الرابي.

مزاعمٌ دينية عديدة يحاول الاحتلال فرضها على أرض الواقع، من الهيكل المزعوم الى أحقية المستوطنين اليهود بأداء طقوس تلمودية في الأماكن المقدسة، وليس أبعد من ذلك ما يحاول تطبيقه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتناهيو بالتقسيم الزماني والمكاني للأقصى مثلما الحرم الابراهيمي في سياق دعواته المتكرره للسماح للمستوطنين باداء طقوسهم التلمودية في الأقصى، دون أن ينسى مناداته الدائمة بـ"يهودية الدولة".

يضاف إلى ذلك حديث وسائل إعلام اسرائيلية عن صدور تعليمات جديدة حلل فيها حاخامات انتهاك حرمة السبت طالما أن الأمر يتعلق بـ «إنقاذ حياة بشر» حسب وصفهم، وبعد بيان «الشاباك» حول تورط مستوطنين بقتل عائشة الرابي أباح دوف ليؤور وهو الحاخام الأكبر في أوساط اليمين انتهاك حرمة السبت من أجل «الإفلات من التحقيق»، ومؤخراً انضمت له مجموعة حاخامات أعلنت تأييدها لهذه الفتوى التي تبيح قتل الفلسطينيين بشكل غير مباشر وتذرعوا بالقول إن تحقيقات «الشاباك» قاسية جدا وغير محتملة ودفعت أحد المتهمين لمحاولة الانتحار.

رؤية يمينية متطرفة تنفذها حكومة الاحتلال، يصبغها المستوطنون بغطاء ديني، لتكون النتيجة جريمة ممنهجة بحق الفلسطيني، ويبقى العقاب للمستوطن صوريا والنهاية السهلة دوما "مستوطن معتوه ومختل عقلياً ارتكب الجريمة".