النجاح الإخباري - عقب الخبير في شؤون الاستيطان رائد موقدي على تجريف قوات الاحتلال أراضٍ في دير سمعان الأثرية غرب مدينة سلفيت، فقال " ما يجري من تجريف هو نهب للآثار بالجملة وانتهاك واضح للاتفاقيات الدولية التي تدعو للحفاظ على الإرث التاريخي، لكن الاحتلال يضرب بعرض الحائط الاتفاقات الدولية واتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على الحفاظ على الموروث التاريخي، وهذا التجريف لأن الاحتلال يسعى إلى توسيع المستوطنات وبناء بؤر استيطانية جديدة".

منطقة دير سمعان هي إحدى المناطق الأثرية الموجودة في محافظة سلفيت والتي تمتاز بالآثار الرومانية وفيها العديد من المقامات التي تعود إلى الفترة العثمانية، وهذه الآثار تدل على شيء واحد وهو أنها مأهولة منذ القدم، ولها طابعها الخاص الذي يشير إلى أهميتها وهي تشير إلى رمز تاريخي فلسطيني بامتياز، وتعكس أهمية كبرى في محافظة سلفيت.

وأضاف موقدي "محافظة سلفيت هي أكثر المحافظات عرضة لانتهاك الاحتلال بعد القدس الشرقية، سلفيت فيها 19 تجمع سكاني يوازيها بالوقت ذاته 24 مستوطنة إسرائيلية و9 بؤر استيطانية وهناك معسكرين لجيش الاحتلال على أرض محافظة سلفيت".

كما وأشار بان 68% من أراضي سلفيت خاضعة لنشاطات إسرائيلية واستيطانية أو مصادرة عسكرية أو يمنع الفلسطينيين من دخولها، في المقابل ما تبقى من مساحات هي خاضعة للفلسطينيين، وهناك 99% من المناطق التاريخية الأثرية هي خاضعة بشكل مباشر لسلطة الاحتلال الإسرائيلي، منطقة دير سمعان هي مثال لعشرات الأمثلة التي تخضع لنشاطات استيطانية، وتشهد هجمة شرسة من الاحتلال.