نابلس - النجاح الإخباري - انقضى مايزيد على نصف شهر رمضان المبارك، ومع مرور مايزيد على نصف الشهر، شاهد جمهور التليفزيون في المنطقة العربية، أكثرمن نصف حلقات المسلسلات التليفزيونية لهذا الموسم، الذي بات وقتا تتركز فيه الدراما التليفزيونية، بما يؤدي في نظر البعض إلى تشتيت اهتمام الجمهور، عوضا عن أن يكون هناك توزيع عادل لتلك الدراما على مدار العام، ومع مشاهدة نصف الأعمال التي تعرض خلال رمضان، يدون الجمهور كما دون النقاد، ملحوظات على تلك الدراما، وما إذا كانت قد اقتربت من هموم الناس ومشاكلهم الحقيقية.

من أين كل هذه الأموال؟

سؤال طرحه كثير من الناس، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما طرحه مثقفون أيضا،وهو يتعلق بمن أين تأتي دول تعاني من ضوائق مالية، بكل تلك الأموال الهائلة التي تنفقها على الدراما التليفزيوينة بينما هي تصدر لمواطنيها وللعالم أيضا، خطابا يؤكد أنها تعيش أزمة اقتصادية طاحنة.

وفي مصر التي تتصدر الانتاج التليفزيوني، خلال شهر رمضان هذا العام، بمسلسلات تزيد على 35 مسلسلا، بتكلفة تصل إلى المليارات من الدولارات، يتساءل كثير من المصريين، عن خلل الأولويات في بلد يحتاج فيه رغيف الخبز إلى دعم، ويعاني فيه الملايين من أجل تدبير قوتهم اليومي، بينما تصل أجور الممثلين في المسلسلات إلى ملايين الجنيهات.

وما لفت انتباه كثير من المصريين، هو تلك الفجوة الواسعة بين ماتظهره المشاهد، من واقع المصريين وحياتهم الحقيقية، إذ تظهر المشاهد المصريين، وكأنهم في معظمهم يعيشون حياة القصور والشاليهات الفخمة، بينما واقعهم هو أبعد كثيرا عن ذلك، ويصبح التناقض صارخا بصورة فجة، حين تتخلل تلك المسلسلات إعلانات تطالب بالتبرع للفقراء المرضى، والذين يحتاجون لإنقاذ حياتهم.