ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - في دراسة أجريت على أكثر من 26000 طالب في المدارس الثانوية على مدى 48 سنة اكتشف العلماء أن المراهقين المنظمين هم غالباً ناضجون وهادئون ومتعاطفون من المرجح أن يعيشوا أكثر .

قال باحثون أميركيون إن عدم النضج والاندفاع في سن المراهقة قد يؤديان إلى "عادات صحية" سيئة تؤثر على الجهاز المناعي للشخص والقلب بمرور الوقت.

قام العلماء من جامعة روشستر في نيويورك بتحليل نتائج دراسة ل26،845 طالب في المدارس الثانوية كانوا جزءا من مجموعة "مشروع المواهب" البحثية للمدارس الثانوية.

كان هذا مسح على مستوى الدولة يتكون من خمسة بالمائة من جميع المدارس في الولايات المتحدة.

في عام 1960 أكمل هؤلاء الطلاب دراسة استقصائية لتقييم ما إذا كانوا يمتلكون سمات شخصية وصفت بأنها "مهمة لنجاح الحياة" مثل الهدوء تفهم مشاعرالاخرين والاندفاع النشاط  والطاعة والاجتماعية والثقافة والنضج.

ثم تم متابعة المشاركين حتى عام 2009 وفي ذلك الوقت تم تسجيل 13 في المائة من الأشخاص الذين لقوا حتفهم في مؤشر الوفاة الوطني.

بعد مراعاة عوامل مثل عمر الطلاب وتعليم الوالدين ودخل الأسرة أشارت النتائج إلى أن المراهقين المنظمين الأنيقين والمتعاطفين والمثقفين والناضجين هم أكثر عرضة للعيش حتى سن الشيخوخة وأولئك الذين يتسمون بالاندفاع الشديد هم أكثر عرضة لخطر الموت المبكر.

لكن الباحثين يؤكدون أن التجارب الإضافية مطلوبة لتحديد كيفية تأثير السمات الشخصية في مرحلة المراهقة على معدل وفيات الشخص.

واختتموا حديثهم في مجلة علم الأوبئة والصحة المجتمعية بقوله: "إن تغيير الشخصية على مسار الحياة مسألة معقدة خاصة مع وجود تقلب فردي كبير".