همسه التايه - النجاح الإخباري - دائمة البكاء تستصرخ الوجع، لم يسعفها عمرها بالبوح عن آلامها، علامات المرض الظاهرة للعيان ترتسم على أنحاء جسدها كافة ، بطن منتفخ جراء تكيس بالكلى على الجانبين، تصبغات "بقع"بالجسم بمادة الميلانين، تكلس الدماغ وحالة صرع وتشنجات يومية تسيطر على جسدها تكاد تخنق أنفاسها، كل ذلك مجتمعا يجعلها رهينة الصراخ والدموع لا حول لها ولاقوة.

الطفلة ميرا مراد عواد (8 شهور ) من مدينة طولكرم، تعيش حالة نادرة لم يستطع الأطباء تشخيصها وإيجاد العلاج المناسب لحالتها، حيث تزداد حالتها الصحية سوءا يوما بعد يوم" حسب قول والدتها ضحى لمراسلة "النجاح الإخباري" في طولكرم" وأنها لربما قد تفقد حياتها مع بلوغها العام، خاصة وأن الأعراض الظاهرة عليها، وحسب أحد الأطباء تؤكد إصابتها بمرض يدعى "التصلب الحدبي" وهو مرض نادر يصيب عدة أجهزة في جسم الإنسان، ويسبب أورام في الدماغ والكلية والقلب.

ضحى عواد والدة الطفلة لم تكل أو تمل من الزيارات المتكررة للمشافي والمراكز الطبية منذ ولادة طفلتها، فالرنين المغناطيسي والإشعاعات النووية وتخطيط الدماغ أصبحت فحوصات شبه دورية للطفلة، علها تجد ضالتها بعلاجها والتخفيف من أنينها الذي يقتل قلبها للإطمئنان على حالتها ووضعها الصحي غير المستقر.

وأكدت والدة الطفلة (23 عاما) أنه وحسب الأطباء لا يمكن استئصال التكيس بالكلى على الجانبين والذي يزداد حجمه ويتسبب بإرتفاع ضغط الدم لدى الطفلة، وأن العلاج يكمن فقط في السيطرة على المضاعفات الناتجة عن تكيس الكلى.

الطفلة ومنذ ولادتها ينتشر بكافة جسدها بقع بيضاء باهتة اللون لا تعرف أسباب تفشيها وطريقة علاجها، حيث لاتزال الوالدة تقوم بعمل الفحوصات والتحاليل لطفلتها، حيث طلب منها أحد الأطباء الذي قام بمعاينتها مؤخرا ضرورة العمل على تصوير حجيرات الدماغ وتخطيط دماغ حيث إتضح  تكلس بالدماغبالإضافة إلى ضرورة عمل فحوصات وصور للقلب.

وتؤكد الوالدة والتي تعيش ظرفا معيشيا قاسيا بعد إنفصال والديها وإعتقال زوجها لدخوله مناطق 48 المحتلة دون تصريح أنها تقطن وطفلتها وأشقاؤها الستة في منزل لا معيل لهم، وأنها لم تعد تقو على تكاليف وعلاج طفلتها التي تتدهور حالتها يوما بعد يوم.

وناشدت ضحى عودة والدة الطفلة الرئيس محمود عباس أبو مازن إحتضان طفلتها وتبني علاجها قبل وداعها للأبد.