النجاح الإخباري - خلال جلسة في الكنيست الإسرائيلي، صرّح رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، بأن على إسرائيل اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف التصعيد المستمر منذ السابع من أكتوبر ومنع توسع التنظيمات الفلسطينية المسلحة.
دعا بار إلى تنفيذ خطوات شاملة لتغيير الواقع على الأرض وتفكيك ظاهرة المجموعات المسلحة في الضفة الغربية. جاءت هذه التصريحات في سياق نقاش حول العملية التي وقعت هذا الأسبوع قرب قرية الفندق شمال الضفة الغربية، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة ستة آخرين.
وأشار بار، وفقًا لما نقلته القناة 12 الإسرائيلية، إلى أن الانخفاض الظاهري في عدد العمليات في الضفة الغربية قد يكون مضللًا ولا يعكس حجم "الإرهاب" الحقيقي. وأضاف أن هناك تحوّلًا ملحوظًا في طبيعة العمليات، حيث يتم الانتقال من إطلاق النار إلى هجمات باستخدام العبوات الناسفة.
كما شدد بار على ضرورة استخلاص العبر من أحداث السابع من أكتوبر، مؤكدًا أهمية عدم السماح بتعزيز العناصر المسلحة في المنطقة. ودعا إلى وضع خطة شاملة لتغيير الواقع على الأرض، تُمكّن الجيش الإسرائيلي من العمل بحرية وتفكيك الكتائب المسلحة في الضفة الغربية.
من جهة أخرى، أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن العملية، في حين تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمحاسبة منفذي الهجوم ومن ساعدهم، مؤكدًا: "لن يفلت أحد من العقاب".
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "معاريف" أن المخاوف من اندلاع موجة تصعيد جديدة في الضفة الغربية قد تزايدت مؤخرًا، ما دفع جيش الاحتلال إلى العمل بقوات كبيرة في المنطقة. وأشارت مصادر عسكرية إلى أن الجيش الإسرائيلي عدّل استراتيجياته القتالية في الضفة، على خلفية تزايد التدخل الإيراني في الساحة، رغم فشل إيران في تحقيق حصار شامل لإسرائيل عبر حزب الله، وحماس، ونظام الأسد في سوريا.