وكالات - النجاح الإخباري - تظاهر آلاف الإسرائيليين، أمس السبت، في عدة مدن، منها تل أبيب رافعين لافتة «أوقفوا التجاهل – كفى التخلي عنهم هناك»، وذلك على خلفية الجمود الذي تشهده المفاوضات.

وبحسب القناة 12، فإن المظاهرة التي احتشدت عند بوابة بيغين، شارك بها عدد من المحتجزين المفرج عنهم، مثل دانييل ألوني وأندريه كوزلوف، شاي ديكمان، وأيضا أقارب أسرى الاحتلال

واعتقلت الشرطة 5 متظاهرين بتهمة إثارة الشغب ومحاولة الإضرار بحركة المرور ومحاولة اختراق الحواجز الأمنية التي تهدف إلى الحفاظ على الأمن وتأمين الطريق – بحسب زعمهم.

وفي القدس، نظم المتظاهرون مسيرة احتجاجية، وعطلوا حركة المرور ومنعوا مرور الحافلات على طريق النقل العام.

وأعلنت الشرطة أن المظاهرة غير قانونية ودعت المشاركين إلى الاحتجاج على الرصيف.

وأيضا شهدت العديد من المناطق الإسرائلية مظاهرات أخرى، مثل رحوفوت كرمي جات وشعاري هانيغيف وغيرها.

وقبيل التظاهر أدلى أهالي الأسرى بتصريح لوسائل الإعلام، حيث قالت والدة أحد الأسرى إن «نتنياهو مستعد للتضحية بنجلهم وبجميع المحتجزين، ويجب على الجمهور التحرك للإطاحة بنتنياهو».

وقالت عمة أحد الأسرى القتلى: "توقعت أن تبذل الحكومة الإسرائيلية قصارى جهدها لإعادتها إلى منزلها في أسرع وقت ممكن. هذا هو العقد بين الدولة ومواطنيها، فسخ العقد ودفعت حياتها ثمناً".

وأردفت: "المحتجزون ينفذون ما عليهم من الاتفاق ولكنهم تعرضوا للخيانة من قبل حكومة مغلقة وفاسدة… ونتوجه إلى الجمهور ونطلب (اخرجوا ضد الظلم، اخرجوا لصالح الأخلاق ، اخرجوا لصالح قدسية الحياة".

وقال شقيق أحد الأسرى: «أخي احتجز حيا، لكن نتنياهو قرر التضحية به على مذبح ائتلافه.. يجب على الجمهور التحرك لإسقاط نتنياهو حتى يعود المحتجزون، نسمع إعلانات أنه لا يوجد اتفاق، ولكن هذه ليست الحقيقة. هناك اتفاق اقترحته إسرائيل في شهر مايو/أيار، وتبنته الولايات المتحدة والأمم المتحدة في يونيو/حزيران، ووافقت عليه حماس في يوليو/تموز على الطاولة الآن، قبل أن يحرك نتنياهو محور فيلادلفيا والطوربيدات الأخرى».

وأردف أهالي الأسرى أن المؤسسة الأمنية بأكملها تعارض الشروط الجديدة لنتنياهو. أغلبية الجمهور تؤيد إبرام الصفقة على الفور، ودون شروط.
وأمس، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، اتحاد نقابات العمال في إسرائيل (الهستدروت) وأصحاب الأعمال والسلطات المحلية إلى إعلان «شلل اقتصادي في البلاد» احتجاجا على ما أسماه قرار نتنياهو والكابينت بعدم إنقاذ المحتجزين في غزة.

وتؤكد عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة أن بالإمكان «إنقاذ أبنائنا لكن نتنياهو يقتلهم»، مشيرين إلى تعنت نتنياهو في إبقاء قوات الاحتلال في محور فيلادلفيا جنوبي قطاع غزة، معتبرين ذلك «خدعة» لإجهاض المفاوضات.

احتشد أكثر من 100 ألف متظاهر إسرائيلي، في تل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى ومحتجزين مع حركة حماس الإسبوع الماضي في أعقاب إعلان جيش الاحتلال العثور على جثث 6 محتجزين في نفق بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.