النجاح الإخباري - كشف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، نفتالي بينيت، عن تنفيذ الموساد عملية في الشهر الماضي، للوصول إلى معلومات جديدة حول مصير مساعد الطيار الإسرائيلي رون أراد، الذي أسقطت طائرته في لبنان، عام 1986، وفُقدت آثاره في أيار/مايو العام 1988.

وفي وقت لاحق، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") نقلا عن مصدر مطلع، أن عملية الموساد التي كشف عنها بينيت، باءت بالفشل، وأن الموساد لم ينجح بالوصول إلى معلومات جديدة تتعلق بمصير أو مكان تواجد مساعد الطيار الإسرائيلي، الذي وقع في أسر حركة أمل اللبنانية، بعد سقوط طائرته، في العام 1986.

وكشف بينيت عن عملية نفذها الموساد الشهر الماضي "هدفها العثور على معلومات جديدة حول مصير ومكان وجود رون أراد"، ووصف بينيت العملية المزعومة بـ"العقدة وواسعة النطاق". وأضاف بينيت: "لقد قمنا بالمزيد من الجهود بهدف فهم ما حدث لرون".

قال إنه صادق على العملية، دون الكشف عن تفاصيلها، مضيفا "هذا كل ما يمكن قوله الآن". ولفت بينيت إلى "تعاون استثنائي" للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في هذه العملية.

وتابع "سنواصل العمل لإعادة جميع أبنائنا إلى البيت، أينما كانوا"، وذلك في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة.

وكان رئيس جهاز الموساد، دافيد (دادي) برنياع، قد صرّح في أوساط مغلقة، بعد عملية الموساد، بأن "لقد كانت عملية شجاعة وجريئة ومعقدة - لكنها فاشلة. لقد كانت ذلك فشلا ذريعا، لكننا سنواصل جهودنا"؛ بحسب ما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية.

وذكرت القناة أن "العملية كانت خلّاقة ونُفذت في عدة دول، إلا أنها لم تنجح ولم تؤد إلى أي اختراق ولم تكشف عن معلومات جديدة حول مصير أراد، وذلك وفقا لرئيس الموساد نفسه".

وفي هذا السياق، اعتبر مصدر "كان 11" المطلع على تفاصيل عملية الموساد "الفاشلة" (لم تسمه)، أن كشف بينيت عن العملية "خطوة غير مفهومة"، فيما أشارت القناة 12 إلى غضب في أجهزة الأمن الإسرائيلية، من إقدام بينيت على الكشف عن العملية.