النجاح الإخباري -  تتستر "وزارة الصحة" الإسرائيليّة، منذ ثلاثة أسابيع على وفاة مسن بعد إصابته بـ"حمّى غرب النيل"، وهي أوّل حالة وفاة بالمرض منذ انتشاره، وفق ما ذكره التلفزيون الرسمي الإسرائيلي، "كان 11" في تقرير له.

ونقلت القناة عن مصادر في الوزارة أرقاما صادمة، منها أن 10 أشخاص يموتون سنويًا نتيجة التعرض للسعات بعوض ينقل الحمى.

وطرأ، العام الجاري، ارتفاع حادّ في عدد المصابين بحمى غرب النيل، إذ أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية عن إصابة ما لا يقل عن 68 شخصًا بالفيروس، منها 7 في حال صحيّة حرجة، بينما سجّلت 50 إصابة منذ العام 2011، وفق موقع عرب 48.

وكانت وزارة حماية البيئة الإسرائيليّة، قد أعلنت في بيان صدر عنها الخميس الماضي، أنها رصدت عددا من البعوض الحامل للفيروس المسبب لحمّى غرب النيل في مناطق مختلفة من البلاد، ما يثير مخاوف من انتشار الحمّى.

ودعت وزارة حماية البيئة إلى مضاعفة الجهود لتخفيف احتمال تعرض السكان إلى لسعات البعوض، كما أوصت السكان بالابتعاد عن أماكن تجمّع البعوض، مثل المستنقعات المائيّة، وبرك المياه الراكدة.

وقالت وزارة حماية البيئة الإسرائيليّة، في بيانٍ إنها رصدت عددا من البعوض الحامل للفيروس المسبب لحمّى غرب النيل في مناطق مختلفة، ما يثير مخاوف من انتشار الحمّى.

ويعد حمى غرب النيل، مرض بسيط جدًا، بصورة عامة يشبه الإنفلونزا، ويزول من تلقاء نفسه، أما فترة حضانته، منذ لحظة اللسعة وحتى تطور علامات المرض، فهي 5–21 يومًا (بشكل عام 6 أيام)، ويستمر المرض في معظم الأحيان لمدة 3–6 أيام.

وأعراضه الحرارة المرتفعة، ولام في الرأس، والشعور بالضعف، وآلام في المفاصل والعضلات، والتهاب في الملتحمة (غشاء العين)، والطفح الجلدي وأحيانا حالات من الغثيان والإسهال.

وحمى غرب النيل (West Nile Fever) هو مرض يسببه فيروس حمى غرب النيل وينتقل إلى البشر وإلى حيوانات مختلفة عن طريق لسعة بعوضة تتغذى على الطيور الموبوءة، وينتقل المرض بشكل رئيسي بواسطة البعوض، وفترة ذروته في البلاد هي بين منتصف شهر آب/ أغسطس ومنتصف تشرين الأول/ أكتوبر.

ولا يوجد اليوم تطعيم ضد حمى غرب النيل، ولذلك هناك أهمية كبيرة لتجنب لسعات البعوض.

ويجب اتخاذ وسائل الحماية خلال ساعات الظلام (من غروب الشمس حتى شروقها)، وهي ساعات نشاط البعوض، وهناك وسائل كثيرة للاحتماء: ملابس طويلة، وتركيب مشبكات (مناخل) على النوافذ واستعمال مراوح التهوية. إضافة إلى ذلك، توجد وسائل كيماوية مثل: مستحضرات طاردة للبعوض لطليها على الجسم، ومصائد جذب للبعوض ومستحضرات ترش وتوزع في الفضاء.

يجب التصرف كما هو الحال في كل لسعة أخرى. عند الضرورة يمكن طلي مكان اللسعة بمادة مهدئة للشعور بالحكة، وفي حالة رد فعل تحسسي حاد أو تلوث ثانوي يجب التوجه إلى الطبيب، وفي حالة تطور مرض حرارة يشبه الإنفلونزا، بعد 5 حتى 21 يومًا بعد اللسعة يجب التوجه إلى الطبيب المعالج لغرض التشخيص والعلاج.