النجاح الإخباري - ذكرت صحيفة "هآرتس"، العبرية اليوم الاثنين، أن جيش الاحتلال قدم إلى المجلس الوزراي الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، قبل أسابيع، 3 سيناريوهات محتملة لاندلاع حرب على الحدود الشمالية مع "حزب الله" في لبنان وسوريا، وأثرها على الجبهة الداخلية الإسرائيلية،

وعرض ضباط في الجيش تقديراتهم للأضرار المحتملة، في حال اندلاع معركة قصيرة (10 أيام) مع "حزب الله في لبنان، ومعركة متوسطة (3 أسابيع)، ومعركة طويلة تدوم أكثر من شهر.

وترى المخابرات الإسرائيلية أن احتمال اندلاع حرب ضد إسرائيل يبادر إليها "حزب الله" أو إيران منخفضة، لكن يوجد قلق من أن تؤدي أحداث منعزلة في سوريا أو لبنان إلى تدهور مفاجئ من جانب كافة الأطراف.

وخلال الأشهر الأخيرة، شهدت المنطقة الحدودية في هضبة الجولان السورية المحتلة تصعيدًا بين سوريا و"إسرائيل"، إذ تقصف الأخيرة باستمرار قواعد تقول إنها تابعة للقوات الإيرانية، وتستهدف مخازن وقوافل أسلحة تقول إنها تابعة لـ"حزب الله".

وشملت سيناريوهات جيش الاحتلال للحرب تقديرات لعدد الصواريخ التي يمكن أن تطلقها "حزب الله" يوميًا، ونسبة اعتراضها من المنظومات الإسرائيلية المضادة، ونسبة الصواريخ التي بما تسقط في مواقع مفتوحة غير مأهولة، وكذلك تقديرات لعدد المصابين.

وتفيد تقديرات قديمة، وفق "هآرتس"، بأن حزب الله يمتلك بين 120 و130 ألف صاروخ، معظمها قصير ومتوسط المدى، ويبلغ مدى 90 بالمئة منها 45 كلم.

ويحمل معظم هذه الصواريخ رؤوسا متفجرة زنة 10 كيلوغرامات، وهي غير قادرة على اختراق جدران الملاجئ التي يفرض القانون الإسرائيلي على كل من يشيد مبنى أن يشمل واحدا منها.

وأضافت الصحيفة أنه في حال اندلاع مواجهة شاملة في الشمال، ينوي الجيش إجلاء مئات آلاف الإسرائيليين من المناطق الواقعة في مدى صواريخ "حزب الله".

ويقدر الجيش أنه سيتم إجلاء 78 ألف إسرائيلي من التجمعات السكنية الواقعة على بعد 4 كلم عن الحدود، مع إتاحة إمكانية إجلاء من يرغب بذلك من المناطق الأبعد.