ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - بعد يوم من فرض الإغلاق على نحو ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية مليون فلسطيني تحت الحصار والنار في غزة يوم الجمعة كانت اسرائيل تحتفل بعيد الفصح مدعية ازدهارها كما لو أن قوات الاحتلال لم تقم في نفس اليوم بإطلاق النار على 16 فلسطيني غير مسلحين مستهدفة مظاهرة سلمية وجرح أكثر من 700 آخرين البلد المزدهر غارق في الدم الفلسطيني بدون سبب.

وبينما يحتفل الملايين بالفصح على الجانب الإسرائيلي يقوم الفلسطينيين على الجانب الاخر بدفن موتاهم وبينما يشعر بعض الاسرائيليين بالتعجب من احتفالتهم بينما نيران قناصة الاحتلال توقع الشهيد تلو الأخر يجب على الباقي منهم البحث أين فقدوا إنسانيتهم قد يكون هناك ارتفاع في الازدهار الاقتصادي لكنه يحدث جنبا إلى جنب مع عمق التدهور الأخلاقي.

كانت ليلة  عيد الفصح  مصحوبة لسنوات بإغلاق الطرق وغارقة في اللون الأسود وبينما كان الإسرائيليون يقرؤون في "عيد الفصح"  كيف كانوا يعاملون بقسوة من قبل الغوييم منذ آلاف السنين  على الجانب الآخر والسيناريو كان أكثر سخافة ان الجنود الإسرائيليين الذين أطلقوا النار على الفلسطينيين أثناء النهار  جلسوا في ذلك المساء وقرأو صلاوتهم و سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما هو هذا الاله الذي يصلون له.

من الغريب جداً كيف نجحت وسائل الإعلام الإسرائيلية بتحويل الانظار لتذهب ليائير نتنياهو عن سكان قطاع غزة الذين يخضعون لحصار مروع وأن مليوني شخص الذين يعيشون في أكبر سجن في التاريخ كيف يمكن لوسائل الإعلام قبول النسخة العسكرية مدعية أن معظم القتلى كانوا "إرهابيين"
 وهذا غريب إرهابيون بدون صواريخ  وبدون أحزمة ناسفة بدون قناصة كانوا هناك بدون وسائل قتل ما الذي يجعلهم إرهابيين؟

بالإضافة إلى ذلك يزعم الإعلام العبري أن مقطع الفيديو والذي يظهر شاب فلسطيني يتم إطلاق النار عليه من الخلف أثناء الركض بجانب  السياج الحدودي هو تلفيق فلسطيني وينظم لقائمة "الافتراءات" الفلسطينية التي لا نهاية لها. كل هذا أكاذيب وأكاذيب وأكاذيب وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تكررها ببساطة.