نهاد الطويل - النجاح الإخباري - أكد السفير الفلسطيني في العراق د. احمد عقل أن موضوع توطين فلسطيني العراق الى بريطانيا بدأ منذ سنوات من خلال المفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR لأسباب انسانية بحتة.

ولفت عقل في حديث خاص لـ"النجاح الإخباري" الاثنين الى أن إعادة توطين الفلسطينيين في لندن وغيرها يأتي في سياقه الطبيعي نافيا أن يكون له علاقة بما يسمى "صفقة القرن" أو الغاء حق اللاجئين "لا من قريب أو بعيد" لانه سابق لوصول ترامب للحكم.

وشد عقل على أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أصلا ضد قرار ومحاولة ترامب نقل ملف اللاجئين الفلسطين اليها كبديل عن "الأونروا".

"كما هو معروف ونتيجه الظروف الأمنيه والاقتصاديه في العراق بعد عام ٢٠٠٣ فقد غادر عدد كبيير من فلسطيني العراق الى دول عده ،كما أن غالبيه الموجودين الان في العراق مسجلين لدي المفوضيه الساميه لشؤون اللاجئين لإعادة التوطين" أضاف عقل لـ"النجاح الإخباري".

وردا على سؤال يتعلق بالموقف البريطاني من القضية أكد عقل الى بريطانيا تجاوبت في العامين الاخيرين واستضافت حالات محددة من فلسطيني العراق وهي العائلات فاقدي رب الاسره ،العائلات كبيره عدد الاطفال وخاصه اذا ما هناك متسربين من المدارس.

ومن بين الحالات التي يتم  استضافتها من قبل بريطانيا اشار عقل الى العائلات الفلسطيني لديها تهدد أمني مباشر في عدة مناطق على ان لا يتجاوز العدد الكلي في العام عن ١٥٠لاجئا فلسطينيا وقد لجأ العام الماضي الى بريطانيا حوالي مئة شخص،بينما لم يتجاوز العدد هذه السنة 50 لاجئا.

 لافتا الى المعايير التي يتم العمل بها من خلالها على اختيار اللاجئين عبر المرور بعدة مقابلات وإجراءات تستمر اكثر من ست شهور بينما يتم رفض حالات كثيرة تقدمت بطلبات اللجوء الى بريطانيا.

وردا على سؤال يتعلق بالتنسيق مع الحكومة العراقية لحماية مصالح فلسطيني العراق ذكر عقل أن التواصل مستمر مع الحكومه العراقيه ومع الاحزاب والقوى السياسيه والحشد الشعبي لحماية شعبنا من المخاطر الأمنية التي تعصف بالعراق مشدد على تجاوز المخاطر الأمنية.

"ولكن يبقى الوضع الاقتصادي ضاغط على شعبنا كما هو الشعب العراقي" استدرك السفير عقل.

وختم عقل حديثه مع "النجاح الإخباري" مؤكدا على دعم فلسطينيي العراق للشرعية الفلسطينية على ضوء خطاب الرئيس محمود عباس المرتقب بعد يومين في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

مؤكدا أنه يجري التواصل مع وسائل الإعلام العراقية من قبل السفارة لتغطية هذا الخطاب كما تم التواصل مع القوى العراقيه وائمة المساجد للتذكير بموضوع القدس واللاجئين والحصار على شعبنا والقتل اليومي الذي يتعرض له من قبل الاحتلال الاسرائيلي.