المكسيك - النجاح الإخباري - ارتفعت حصيلة قتلى الإعصار جون الّذي ضرب الساحل المكسيكيّ المطلّ على المحيط الهادئ، إلى 16 قتيلًا، وفق السلطات.
وفي منشور على منصّة اكس، أعلن الرئيس المكسيكيّ المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أنّ حصيلة القتلى جرّاء الإعصار في ولاية غيريرو بلغت 15، بينما ذكر مسؤول في الحماية المدنيّة بولاية واهاكا المجاورة لوكالة فرانس برس أنّ شخصًا فقد حياته هناك.
وأفادت بعض وسائل الإعلام عن بلوغ حصيلة القتلى 20 على الأقلّ.
وضرب جون اليابسة الثلاثاء كإعصار من الفئة الثالثة قبل أن يستمرّ في التحرّك على طول الساحل المكسيكيّ لأيّام عدّة ويضرب اليابسة مجدّدًا كعاصفة مداريّة.
وتسبّبت العاصفة في إغراق مدينة أكابولكو الساحليّة بالمياه، ما أثار الذعر بين سكّانها الّذين لا تزال ذكريات الإعصار أوتيس حيّة لديهم، وهو إعصار من الفئة الخامسة ضرب المنطقة في تشرين الأوّل/أكتوبر من العام الماضي وخلّف وراءه دمارًا وعشرات القتلى.
ونشرت السلطات المكسيكيّة نحو 18 ألف عسكريّ ومنقذ للتعامل مع جون، وأجّلت أكثر من 5 آلاف شخص من المناطق الخطرة ونقلت نحو 3,800 إلى الملاجىء.
وبدأ منسوب المياه في الانخفاض بحلول الأحد، بينما عمليّات التنظيف لا تزال جارية.
وكان العديد من الأشخاص يتجوّلون في شوارع أكابولكو الموحلة خلال عطلة نهاية الأسبوع بحثًا عن الطعام والوقود أو انتظارًا لتلقّي مساعدات.
وأعلنت الرئيسة المنتخبة كلوديا شينباوم على منصّة اكس أنّها ستزور ولاية غيريرو مع وزرائها في اليوم التالي لتولّيها منصبها الثلاثاء لتقييم الوضع وضمان "كلّ المساعدة اللازمة".
وتضرب الأعاصير كلّ عام سواحل المكسيك المطلّة على المحيطين الهادئ والأطلسيّ، وعادة ما تكون بين أيّار/مايو وتشرين الثاني/نوفمبر.
وفي تمّوز/يوليو، تسبّب الإعصار بيريل بمقتل 18 شخصًا على الأقلّ في منطقة البحر الكاريبيّ وفنزويلا والولايات المتّحدة.
ويقول العلماء إنّ التغيّر المناخيّ يلعب على الأرجح دورًا في التكثيف السريع للأعاصير، لأنّ هناك المزيد من الطاقة في المحيطات الدافئة.