واشنطن بوست - النجاح الإخباري - في اعترافات مثيرة، ديسمبر الماضي، صرح الجنرال أندريه كوفالتشوك، المكلف بقيادة هجوم خيرسون المضاد، بأن الجيش الأوكراني قام باختبار قاذفات "هيمارس" لإحداث 3 ثقوب في جسم السد.

جاء ذلك فيما نشرته نقلا عن الجنرال الأوكراني جريدة "واشنطن بوست" في تحقيق صحفي قام به كل من إيزابيل خورشوديان وبول سون وسيرغي مورغونوف وكاميلا هرابتشوك، ونشر في 29 ديسمبر 2022. حيث جاء في التحقيق أن مستشار الأمن القومي جيك ساليفان تحدث إلى رئيس مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك، حول خطط بشأن خطوط مضاد جنوبي موسع، وفقا لأشخاص مطلعين على المناقشات.
وقد "قبل الأوكرانيون النصيحة" وفقا للجريدة، وقاموا بحملة أضيق ركّزت على مدينة خيرسون، التي تقع على الجانب الغربي من نهر دنيبر، منفصلة عن الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في الشرق.

وتتابع الصحيفة ان الأوكرانيين كانوا "أذكياء بما يكفي لاستغلال فرصة في الشمال، وكان هذا كثيرا".

وتشير الصحيفة إلى أن كوفالتشوك، انطلق لتقسيم المنطقة التي "تحتلها" روسيا على الجانب الغربي من نهر دنيبر بغرض "احتجاز" القوات الروسية.

ويتابع كوفالتشوك في التحقيق: "لم تكن مهمتي التحرير فحسب، وإنما كانت احتجاز القوة وتدميرها، أي عدم السماح لهم بالمغادرة أو الوجود بالأساس"، مشيرا إلى أنه إذا ما فشل في ذلك، كان الهدف هو إجبار تلك القوات على الفرار. وقد تم وضع القوات الروسية، وفقا لكوفالتشوك، البالغ عددها 25 ألفا في هذا الجزء من خيرسون، الذي يفصله النهر الواسع عن إمداداتهم، في وضع مكشوف للغاية.

وكان على روسيا تسليح وإطعام قواتها عبر 3 معابر: جسر أنطونوفسكي، وجسر سكة حديد أنطونوفسكي، وسد كاخوفسكايا وهو جزء من منشأة لتوليد الطاقة الكهرومائية مع طريق يمر فوقه.

ويتابع الجنرال الأوكراني: "تم استهداف الجسرين بأنظمة الصواريخ عالية الحركة M142 التي زودتنا بها الولايات المتحدة، أو قاذفات هيمارس، التي يبلغ مداها 80 كيلومترا، وسرعان ما أصبحت هذه الطرق غير صالحة للعبور".

ويقول كوفالتشوك متابعا حديثه لـ "واشنطن بوست": "كانت هناك لحظات قمنا فيها بإغلاق خطوط الإمداد الخاصة بهم تماما، وما زالوا قادرين على بناء المعابر (المائية – المحرر)، وتمكنوا من تجديد الذخيرة. كان الأمر صعبا للغاية".

وهنا تفتق ذهن الأوكرانيين عن فكرة "إغراق النهر"، حيث قال إن الأوكرانيين أجروا "ضربة اختبارية باستخدام قذائف هيمارس على إحدى بوابات سد كاخوفسكايا، ما أحدث 3 ثقوب في المعدن، بغرض معرفة ما إذا كان من الممكن رفع منسوب مياه دنيبر بما يكفي لإغراق المعابر الروسية ولكن دون إحداث فيضان للقرى المجاورة".

ويختتم كوفالتشوك حديثه بأن "التجربة كانت ناجحة، لكن الفكرة نفسها بقيت كملاذ أخير".