وكالات - النجاح الإخباري -  أعلنت الخارجية الألمانية أن على سفيرة تشاد مريم علي موسى مغادرة البلاد في غضون يومين.
وذكرت الخارجية أنه تم إبلاغ السفيرة بهذا اليوم الثلاثاء مشيرة إلى أنه تم استدعاء السفيرة إلى مقر الخارجية.
وحسبما أعلن متحدث باسم الخارجية، فإن هذه الخطوة تعد رد فعل على “الطرد غير المبرر” للسفير الألماني في تشاد، يان-كريستيان جوردون كريكه، وقال المتحدث:” نحن نأسف للغاية لوصول الأمور إلى هذا الحد “.
وأضاف المتحدث أن كريكه كان يؤدي عمله بشكل نموذجي وكان يدافع عن حقوق الإنسان وتابع أن السفارة الألمانية هناك ستواصل هذا الدور.
كانت تشاد الواقعة وسط إفريقيا أعلنت يوم الجمعة الماضي (الجمعة العظيمة) السفير الألماني “شخصا غير مرغوب فيه” وطالبته بمغادرة البلاد في غضون 48 ساعة.
وبررت حكومة الدولة التي يبلغ تعداد سكانها 17 مليون نسمة ذلك بـ “الموقف الوقح” و “عدم احترام العادات الدبلوماسية” من جانب الدبلوماسي الألماني، لكنها لم تقدم تبريرا أكثر تفصيلا. وترجح وسائل إعلام محلية أن السبب في الطرد هو انتقاد السفير للحكومة الانتقالية الحالية.
من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية الألمانية يوم السبت الماضي أن أسباب طرد السفير غير مفهومة، مضيفة أن الوزارة على اتصال بالحكومة في تشاد.
ويحكم الرئيس محمد إدريس ديبي إيتنو الدولة الواقعة في منطقة الساحل، والتي تعاني من الفقر والفساد وتحدها ليبيا من الشمال والنيجر من الغرب، منذ نيسان/أبريل 2021، وذلك بعد مقتل والده الذي حكم البلاد لسنوات طويلة، إدريس ديبي، على يد متمردين في شمال البلاد.
وكان ديبي إيتنو تعهد بإجراء انتخابات ديمقراطية في غضون عام ونصف.
وشهدت البلاد في خريف العام الماضي مظاهرات نظمتها المعارضة، وتم قمعها بوحشية. وانتقد العديد من الدبلوماسيين في تشاد العنف بشدة. ويشغل كريكه منصبه كسفير لألمانيا في تشاد منذ عام 2021 .