وكالات - النجاح الإخباري - قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الغرب يمانع في الإجابة عن الأسئلة المتصلة بـ"مرتزقته" الذين أرسلهم إلى أوكرانيا.

 

 

وذكرت زاخاروفا، في مقابلة تلفزيونية بثت ليل الأحد الاثنين: "كما قال السفير الروسي لدى لندن أندريه كيلين، إنهم (الدول الغربية) يكتبون بعض الأشياء الاستفزازية وأخرى فظة، لكنهم لا يريدون الإجابة عن الأسئلة التي طرحناها بشأن أنشطتهم".

 

وجاء حديث المتحدثة باسم الخارجية الروسية ردا على سؤال بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد اتصلتا بموسكو على خلفية الأسرى الأميركيين والبريطانيين الذين وقعوا في قبضة القوات الروسية أثناء الحرب الحالية في أوكرانيا.

 

وقالت إن الغرب يبذل قصارى جهده من أجل إطالة الصراع في أوكرانيا لأطول فترة ممكنة.

 

وذكّرت زاخاروفا بما قاله الرئيس الأميركي الأسبق، جورج بوش الابن، "أن مهمة أوكرانيا خلال الحرب الحالية هي قتل أكبر عدد ممكن من الروس".

وكانت روسيا أعلنت في وقت سابق أنها اعتقلت أميركيين اثنين وبريطانيين اثنين كانوا يقاتلون إلى جانب القوات الأوكرانية في الحرب الحالية المندلعة منذ 24 فبراير الماضي.

 

وتعتبر موسكو المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون في أوكرانيا مرتزقة، متوعدة بأن تعاملهم بناءً على ذلك، مؤكدة أنهم ليسوا أسرى حرب، لكن لندن وواشنطن تقولا إن العسكريين كانوا جزءا من القوات الأوكرانية وليسوا مرتزقة.

 

ويخشى الغرب من أن تستخدم موسكو ورقة الأسرى ضد دوله، بحسب مراقبين.

 

واستثناء المقاتلين الأجانب في أوكرانيا من وضع "أسرى الحرب" يعني أنه لن يتم إطلاق سراحهم بمجرد وقف إطلاق النار وانتهى الأعمال القتالية، وستجري عملية محاكمتهم وفق القانون الروسي.

 

وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، فتح المجال للأجانب للانضمام إلى قواته بلاده التي تواجه اجتياحا روسيا منذ أكثر من أسبوع، باعتبار أن ذلك يهدف لحماية الأمن العالمي.