وكالات - النجاح الإخباري -  حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أنّ الحصيلة «المروّعة» للضحايا المدنيين الذين سقطوا في أوكرانيا منذ بدأت القوات الروسية غزو هذا البلد قبل أسبوع ستواصل الارتفاع.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد قال بلينكن خلال مؤتمر صحافي إنّ «التكلفة البشرية للحرب غير المبرّرة التي يشنّها الكرملين مروّعة. هناك مئات إن لم يكن آلاف المدنيين قتلوا وجرحوا».
وأضاف أنّ «عدد القتلى والجرحى المدنيين والعواقب الإنسانية لن تنفكّ تزداد سوءاً في الأيام المقبلة».
وشدّد بلينكن على أنّ البنى التحتية التي دمّرتها الضربات الروسية «ليست أهدافاً عسكرية. إنّها أماكن يعمل فيها مدنيون وتعيش فيها أسر».
لكنّ الوزير الأميركي امتنع عن اتّهام موسكو باستهداف المدنيين عمداً، مكتفياً بالقول إنّ واشنطن تدرس الوضع من كثب.
من جهته، قال مسؤول كبير في البنتاغون إنّه يخشى ارتفاعاً كبيراً في حصيلة الضحايا المدنيين في أوكرانيا في الأيام المقبلة لأنّ الجيش الروسي عازم على ما يبدو على قصف المدن الكبرى لإجبار الأوكرانيين على الاستسلام.
وقال المسؤول للصحافيين طالباً عدم نشر اسمه «نتوقّع استخداماً مضطرداً للمدفعية عند اقترابهم من المراكز الحضرية ومحاولة تطويقها».

وأضاف «هذا نموذجي لتنفيذ حصار: عندما تريد تطويق مركز حضري وإخضاعه، وإجباره على الاستسلام، تصبح المدفعية سلاحاً مفيداً للغاية».
وحذّر المسؤول في البنتاغون من أنّ «ما يُقلقنا هو أنّه عندما يصبحون (الروس) أكثر عدوانية، يصبحون أقلّ دقّة وأقلّ انتقائية» في قصفهم المدفعي.
والأربعاء دقّت واشنطن ناقوس الخطر إزاء خطوة أخرى قد تُقدم عليها القوات الروسية، وهي اللجوء إلى أسلحة محظورة بموجب اتفاقية جنيف.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «يبدو أنّ روسيا تستعد لتصعيد وحشية حملتها ضدّ أوكرانيا».
وأضافت «لقد شاهدنا مقاطع فيديو لقوات روسية وهي تنقل لأوكرانيا أسلحة فتّاكة بشكل استثنائي لا مكان لها في ساحة معركة».
وأوضحت أنّ هذه الأسلحة تشمل ذخائر عنقودية وقنابل فراغية، وهي ذخائر «محظورة بموجب اتفاقية جنيف».
وردّاً على سؤال عن هذا الوضع، قال بلينكن إنّ الحوار لا يزال ممكناً لكنّه غير مؤكد.
وقال «نُبقي الباب مفتوحاً للتوصّل لمخرج دبلوماسي» للنزاع، لكنّ «تحقيق هذا الأمر يصبح أصعب بكثير عندما تقصف المدافع وتتقدّم الدبابات».
وعشية انطلاق جولة جديدة من المحادثات الروسية-الأوكرانية التي يفترض أن تتمحور، وفقاً لموسكو، على التوصّل لاتفاق على وقف لإطلاق النار، قال بلينكن إنّه مستعدّ «لدعم الجهود الدبلوماسية» التي تبذلها كييف لإرساء مثل هذه الهدنة.