وكالات - النجاح الإخباري - مع تقدم مفاوضات الاتفاق النووي، أفاد تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز بأن "الولايات المتحدة تقترب من إعادة الاتفاق النووي مع إيران".

وخلال الأشهر الماضية، شهدت فترة المحادثات الدبلوماسية الكثير من "التحذيرات والتهديدات والتصعيد" خلال محاولات إحياء الاتفاق النووي.

ورغم كل المواقف التي تبديها الأطراف، إلا أن الدفع للتوصل إلى اتفاق 2015 ما زال قويا لدى الجميع بحسب الصحيفة.

وتريد إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تحقيق نجاح في السياسة الخارجية، خاصة بعد "الخروج الفوضوي" من أفغانستان، إذ أنها تفضل حلا دبلوماسيا مع طهران، حسب الصحيفة.

وطهران أيضا بعد أن نجت من سياسة الضغط الأقصى التي اتبعتها سنوات ترامب، حريصة على تجنب الصراع والحصول على تخفيف العقوبات وإنعاش اقتصادها المتعثر.

وتخوض إيران مباحثات في فيينا تهدف إلى إحياء الاتفاق المبرم العام 2015 بشأن برنامجها النووي، وذلك مع الأطراف الذين لا يزالون منضوين فيه "فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا". وتشارك الولايات المتحدة بشكل غير مباشر في المباحثات.

والسبت الماضي، أعلن البرلمان الإيراني فرض عقوبات على 51 أميركيا، بينهم سياسيين وعسكريين بتهمة الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان، رد على مقتل قاسم سليماني قبل نحو عامين.

لكن في اليوم ذاته، قال كبير المفاوضين النوويين، علي باقري، إن "الخلافات البارزة في الاتفاق تتضاءل وأن المحادثات تمضي قدما"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان كان قد حذر في تصريحات من أن "إيران ستواجه عواقب وخيمة إذا هاجمت أي أميركي".

ويشير تقرير الصحيفة إلى أن "الأفعال الرمزية المتمثلة في معاقبة الأفراد وإصدار بيانات شديدة اللهجة ليست جديدة في العلاقة الطويلة بين طهران وواشنطن"، لكن الإجراءات الأخيرة تأتي في ظل "مفاوضات" يريد الجانبان إتمامها بنجاح.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، قد انسحبت من الاتفاق في 2018 وفرضت عقوبات اقتصادية صارمة على إيران، حيث كان يهدف إلى الضغط على طهران من أجل التوصل لصفقة تتجاوز برنامجها النووي، وتقيد صواريخها الباليسيتية وأنشطتها السياسية والعسكرية الإقليمية.