وكالات - النجاح الإخباري - أكدت الأمم المتحدة، مساء اليوم الاثنين، أن موقفها ثابت إزاء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك عشية الكشف عن خطة أمريكية مزعومة لتسوية سياسية في الشرق الأوسط، تُعرف باسم " صفقة القرن ".

وأعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، أن "موقف الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) لم يتغير إزاء عملية السلام في الشرق الأوسط".

وأوضح دوغريك، في مؤتمر صحفي، أن موقف الأمم المتحدة "تعكسه بوضوح التقارير الشهرية المقدمة من السيد (نيكولاي) ميلادينوف (المبعوث الأممي الخاص لعملية السلام) لمجلس الأمن الدولي".

وطبقًا لهذه التقارير، فإن حل الدولتين الفلسطينية و"الإسرائيلية" هو الطريق الوحيد لإحلال السلام في الشرق الأوسط.

كما تؤكد تلك التقارير علي عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضرورة إيقافه فورًا، وانسحاب "إسرائيل" من الأراضي الفلسطينية التي تحتلها منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، التي ينبغي أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية.

وأضاف دوغريك أن "الأمين العام لم يُطلع على تفاصيل الخطة الأمريكية (صفقة القرن)". بحسب ما نقلته الأناضول.

ورفض دوغريك الرد على سؤال بشأن موقف غوتيريش من عدم إخطار واشنطن له بمضمون الخطة قبل إعلانها، رغم أن الأمم المتحدة طرف في "اللجنة الرباعية" للسلام، التي تضم الأمم المتحدة، الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي وروسيا.

ويعتزم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الإعلان عن الخطة المزعومة، الثلاثاء، بحضور كل من رئيس حكومة الاحتلال المنتهية ولايته، بنيامين نتيناهو، ورئيس حزب "أزرق - أبيض"، بيني غانتس ، أبرز منافسي نتنياهو في الانتخابات البرلمانية، في 2 مارس/ آذار المقبل.

ويتردد أن الخطة الأمريكية المزعومة، المعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن"، تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح دولة الاحتلال، خاصة بشأن وضع مدينة القدس المحتلة، وحق عودة اللاجئين، وحدود الدولة الفلسطينية المأمولة.

وتوافقت السلطة والفصائل الفلسطينية على رفض خطة التسوية الأمريكية، في ظل انحياز أمريكي لصالح دولة الاحتلال، من أبرز مظاهره إعلان ترامب، أواخر 2017، الاعتراف بالقدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة لإسرائيل.