وكالات - النجاح الإخباري - كشفت صحيفة هآرتس" العبرية، عن إلغاء لقاء مقرر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في باريس.

ونقلت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، عن مصدر في مكتب نتنياهو، لم تسمه، إن القرار جاء استجابة لطلب فرنسي بعدم إجراء لقاءات جانبية خلال إحياء المناسبة.

وأشارت، إلى أن إلغاء اللقاء، جاء بعد أن تم تنسيقه سابقا بين الطرفين، وكان يفترض أن يكون في 11 من الشهر الحالي في باريس على هامش ذكرى احياء مائة عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى، التي يتوقع أن يصل إليها أكثر من 60 رئيسا للدولة أو رئيسا للوزراء حول العالم، كما ولم يتم الاتفاق على موعد جديد أيضا.

وكانت الصحيفة نقلت، الأسبوع الماضي، عن مصدر سياسي في تل أبيب، وصفته بـ "رفيع المستوى"، بأن نتنياهو يأمل، على هامش احياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى، الاجتماع بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال المصدر "نعتقد أن هناك فرصة لحدوث ذلك. فهذا مريح من كافة النواحي لكنه لم يتم الاتفاق النهائي على ذلك بعد".

وفي وقت سابق، قال نتنياهو إنه وبوتين أعربا عن رغبتهما في الاجتماع للمرة الأولى منذ حادث اللاذقية الذي أسقطت خلاله طائرة روسية.

وقال نتنياهو في اجتماع للحكومة الإسرائيلية الأحد الماضي: اتفقت على مقابلة الرئيس بوتين في المستقبل القريب من أجل مواصلة التنسيق الأمني المهم بين الجيشين".

وتشهد العلاقات الروسية الإسرائيلية توترا غير مسبوق في العلاقات بين البلدين، بعدما سقطت طائرة روسية من نوع "ايل 20" على متنها 14 عسكريا قبالة الساحل السوري، بعد قصف إسرائيلي عنيف على مدينة اللاذقية في الشمال السوري.

واتهمت موسكو تل أبيب، بالمسؤولية عن سقوط الطائرة بعدما تسترت مقاتلة إسرائيلية بالطائرة الروسية بعد أن أطلق صاروخ دفاعي جوي سوري فأصاب الطائرة الروسية بدلا من إصابة المقاتلة الإسرائيلية، فيما نفت إسرائيل صحة هذه التقارير وحملت دمشق وإيران المسؤولية.

وبعدها أعلنت روسيا تزويد النظام السوري، بمنظومة الدفاع الجوية "اس 300" المتقدمة، بالإضافة إلى أجهزة إلكترونية حديثة قادرة على التمييز بين المقاتلات الصديقة والعدوة في الأجواء. وإرسال هذه المنظومة إلى سوريا أثار غضبا إسرائيليا وأمريكيا. ومنذ ذلك اليوم، لم تقصف إسرائيل أي أهداف في سوريا.