النجاح الإخباري - كشفت ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز، في كتابها الجديد، الذي يحمل عنوان "كشف كامل"،  أن "ترامب لم يكن يريد أن يصبح رئيسا".

ونشرت صحيفة "الغارديان" مقتطفات من الكتاب "الفاضح" والذي حصلت على نسخة منه قبل صدوره. وتقول الممثلة الإباحية التي تدعي أنها أقامت علاقة مع دونالد ترامب قبل أكثر من عشر سنوات، إن علاقتها الجنسية معه ربما كانت "الأقل إثارة" على الإطلاق.

وتذهب دانيالز الى وصف أعضاء ترامب التناسلية مستشهدة بشخصية كاريكاتورية في لعبة ماريو كارت.

ونفى ترامب حصول العلاقة لكن محاميه مايكل كوهين أقر بالذنب في انتهاك قواعد تمويل الحملة الانتخابية المتصلة بدفع مبلغ 130 ألف دولار لستورمي دانيالز مقابل صمتها قبل انتخابات الرئاسة في تشرين الثاني/نوفمبر 2016.

وتزعم دانيالز أنها أقامت علاقة جنسية مع ترامب خلال مباراة للغولف بين المشاهير في بحيرة تاهو في عام 2006 في الوقت الذي أنجبت فيه زوجته ميلانيا ابنهما بارون.

في الكتاب، تصف كيف رأت ترامب لأول مرة خلال بطولة الغولف: “كان يعتمر قبعة حمراء كتب عليها شعار ترامب لنجعل أميركا عظيمة من جديد الذي لم يتخيل أي منا أنه سيتحقق".

وقالت إنهما مارسا الجنس في شقة ترامب الفخمة بعد أن دعاها أحد حراسه الشخصيين لتناول العشاء مع قطب العقارات. عن ذلك كتبت "ربما كانت العلاقة الجنسية الأقل إثارة على الإطلاق التي أقمتها، لكن كان واضحاً أنه لم يشاركني هذا الرأي".

وتروي في الكتاب صدمتها المتزايدة في عام 2016 عندما بدا أن ترامب سيحصل على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، وكيف كانت تقول: "لن يحدث هذا أبداً. إنه لا يرغب البتة في أن يصبح رئيساً".

وكتبت دانيلز أنها ظلت على اتصال مع ترامب خلال العام التالي أملاً في أن تحصل على دور في برنامجه "ذي أبرنتيس" الذي ينتمي إلى تلفزيون الواقع.

وقالت إن ترامب اقترح عليها حتى أن يسمح لها بالغش للبقاء ضمن العرض لمزيد من الحلقات.

ونقلت صحيفة "ذا غارديان" عنها قولها في الكتاب: "كان سيجعلني أغش، وكانت الفكرة فكرته مئة في المئة".

وتروي دانيالز في الكتاب المقرر نشره في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر، أي قبل شهر من انتخابات نصف الولاية الأميركية، أنها لم تصدق وهي تشاهد ترامب يفوز بالانتخابات الأولية للحزب الجمهوري عام 2016، وكانت زميلة مدرسية لها لم تقابلها ولم تسمع عنها منذ سنوات تتصل بها وتخبرها عن التطورات مستغربة ما يجري"، قائلة: "كنت أقول إن هذا لن يحدث، فهو لم يكن يريد أن يكون رئيسا". ولكن تقدم ترامب في انتخابات حزبه جعلها تشعر أنها في خطر.

وبدأت علاقة دانيالز مع ترامب بشكل عابر في أثناء مباراة لنجوم الغولف نظمت على بحيرة تاهو في كاليفورنيا.

وبحسب الممثلة أصبحت قصة علاقتها معه أكثر حساسية كلما زادت حظوظه بالفوز بالرئاسة، خاصة أنها تعرضت للتهديد مرة، وتم تحذيرها من مغبة كشف ما حدث بينهما، وجاءت لحظة الخوف والشك عندما قررت دانيالز توقيع اتفاق سري تحصل بموجبه على 130 ألف دولار مقابل التزام الصمت، وكان هذا عشية الانتخابات.

وظلت دانيالز تتلقى على مدار العام الذي تلا العلاقة اتصالات هاتفية من ترامب على أمل الوفاء بوعوده ويسمح لها بالمشاركة ببرنامجه على تلفزيون الواقع "المتدرب".

وقالت إنه اقترح خدعة تعطيها الفرصة كي تستمر بالمشاركة في حلقات البرنامج والمهام المطلوبة من المشاركين فيه.

تقول: "كان يريدني أن أغش وكانت فكرته 100%"، وبعد سنوات من العلاقة كانت تقول لنفسها كلما شاهدت ترامب على التلفزيون: "لقد مارست الجنس مع ذلك الرجل.. اللعنة".

فيما نفى ترامب أن يكون مارس الجنس مع دانيالز، رغم أنه أمر محاميه الخاص مايكل كوهين بأن يعطيها مبلغا من المال مقابل سكوتها.

ولا يحتوي كتاب دانيالز على آراء تتعلق برئاسة ترامب إلا في النادر، فعندما كانت تلاحظ غضب ترامب المتزايد حول خطة لعبة غولف تقول: "لا شيء جعله يبدو نكدا وميالا للتعبير عن الغضب كفكرة كونه رئيسا"، ولكن جوهره يدور حول قرار دانيالز الكشف عن علاقتها مع ترامب قبل الانتخابات وبعد سنوات من إخفاء العلاقة الجنسية عن زوجها.

وقالت: إن الكشف عن القصة كان يعني أنها وابنتها لن تتعرضا للهجوم أو هكذا اعتقدت.

وتشير لقصة ذكرتها في مقابلة تلفزيونية، وحدثت لها عام 2011 عندما تقدم منها رجل ضخم بموقف سيارات وهددها إذا كشفت عن علاقتها مع ترامب. ووصف الرئيس قصة موقف السيارات بأنها "عملية كذب كاملة".

ويبدأ الكتاب بقصة دانيالز كطفلة اسمها ستيفان كليفورد من بلدة باتون روج في لويزيانيا، حيث تصف طفولتها التي عانت فيها من الفقر والإهمال والانتهاك، بما في ذلك انتهاك جنسي تعرّضت له من قبل رجل في منتصف العمر عندما كانت في التاسعة من عمرها.

كما يكشف عن أول تجربة لها في مجال التعري عندما كانت في المدرسة وكيف دخلت عالم الأفلام الإباحية، حيث أصبحت مخرجة وكاتبة نصوص وممثلة حاصلة على جوائز في هذا المجال من صناعة الأفلام.

وتشرح دانيالز في كتابها عن لحظة في علاقاتهما عام 2007 حيث كانت معه في فندق، وهما يتابعان برنامجا تلفزيونيا، وتلقى مكالمة هاتفية من هيلاري كلينتون التي كانت تنافس باراك أوباما للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي، حيث وكانت مكالمة طويلة حول السباق وذكر فيها "خطتنا". وحتى عندما كان يتحدث مع هيلاري كانت عينه على البرنامج التلفزيوني.

وعقَّب مايكل أفيناتي محامي دانيالز ، على أثر مقال الغارديان، على توتير قائلاً إن "أهم ما في (الكتاب) ليس وصفها للعلاقة الجنسية مع السيد ترامب (…) بل وصفها لحياتها ودورها كامرأة عصرية لا تخشى قول الحقيقة".

ويأتي هذا بعد أسابيع من صدور كتاب بوب وودورد “الخوف” عن ترامب، وبعد مقال رأي في “نيويورك تايمز” يتحدث عن مساعدي الرئيس الذين يعملون لتصحيح الوضع داخل البيت الأبيض أو “مقاومة” نزعات الرئيس المتهورة.

واستبعد البيت الأبيض القصص المتعددة عن الرئيس، ووصفها بأنها مخترعة ومحاولة لحرف النظر عن إنجازات الرئاسة كما يزعم ترامب، مع أن شعبيته في تراجع مستمر ووصلت إلى أقل من 35%، وهي أدنى نسبة يحصل عليها رئيس في هذه المرحلة من ولايته الأولى.