النجاح الإخباري - قلل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب من فرص التوصل إلى اتفاق سريع يحمل كوريا الشمالية على التخلي عن أسلحتها النووية، في الوقت الذي توجه فيه وفد من بيونغ يانغ للقاء ترامب، حاملا رسالة من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

وصرح ترامب لوكالة "رويترز" على متن طائرة الرئاسة في طريقه إلى ولاية تكساس الجنوبية، إنه لا يزال يأمل أن تعقد قمة مع زعيم كوريا الشمالية في 12 يونيو بسنغافورة.

وأضاف: "أود إنجاز الأمر في اجتماع واحد، لكن كثيرا من الاتفاقات لا تمضي بهذا الشكل. ثمة احتمال كبير جدا بأن هذا لن يتم في اجتماع أو اثنين أو ثلاثة. لكنه سيتم في مرحلة ما".

ورفضت كوريا الشمالية نداءات أميركية سابقة لنزع أسلحتها النووية من جانب واحد، ودعت بدلا من ذلك إلى نهج "مرحلي" لإخلاء شبه الجزيرة الكورية بالكامل من الأسلحة النووية، ما يعني أيضا إزالة المظلة النووية الأميركية، التي تحمي كوريا الجنوبية.

إزالة الأسلحة النووية

وفي بيونغ يانغ، قال كيم إن رغبة كوريا الشمالية في إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي لا تزال "دون تغيير ومتسقة وثابتة"، لكنه قال إنه يأمل في تسوية قضية العلاقات مع واشنطن، وقضية نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية على أساس "مرحلة تلو الأخرى".

وقال كيم إنه يأمل في التوصل إلى "حل لتحقيق مصالح البلدين من خلال اتباع نهج جديد في عصر جديد وإنه سيتم إحراز تقدم فيما يتعلق بحل القضايا من خلال التفاوض والحوار الفعال والبناء".

وأدلى كيم بهذه التصريحات خلال اجتماع مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، واتفق الرجلان أيضا على عقد قمة ثنائية بين البلدين هذا العام.

رسالة كيم

وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن الوفد الكوري الشمالي، الذي ترأسه المسؤول الرفيع كيم يونغ تشول، والذي أجرى معه محادثات على مدى يومين في نيويورك سيقوم بزيارة نادرة إلى البيت الأبيض الجمعة وسيسلم لترامب رسالة من كيم.

وستكون الرسالة على الأرجح ردا على تصريحات أدلى بها ترامب قبل أيام، عندما ألغى القمة المقترحة مع كيم متهما بيونغ يانغ بالعداوة، لكنه حث الزعيم الكوري الشمالي على أن يتصل به أو يكتب له إذا غير موقفه.

والرسالة دلالة على ما يبدو على أن القمة قد تمضي قدما. وشهدت الأيام القليلة الماضية جهودا دبلوماسية لإعادة القمة المقترحة إلى مسارها.

ويريد ترامب أن تتخلى كوريا الشمالية عن سلاحها النووي في مقابل إعفائها من عقوبات اقتصادية، لكن يعتقد أن القيادة في بيونغ يانغ تعتبر الأسلحة النووية أمرا حاسما لبقائها، وتقول إنها لا يمكن أن تتخلى عنها بدون ضمانات أمنية.

وفي مقابل تخلي كوريا الشمالية عن أسلحتها النووية ربما تخفف واشنطن العقوبات الاقتصادية، التي فرضتها على بيونغ يانغ مما قد يسمح بتوجيه مساعدات غذائية وغيرها من المساعدات إلى كوريا الشمالية وتعزيز العلاقات مع كوريا الجنوبية.

والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في حالة حرب مع كوريا الشمالية من الناحية النظرية منذ عقود، رغم انتهاء الأعمال القتالية في عام 1953، بسبب عدم توقيع اتفاقية سلام قط وإنما توقف القتال من جراء الهدنة.