النجاح الإخباري - كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يوم الثلاثاء، عن مفاوضات متقدمة بين إسرائيل والهند بخصوص الرحلات الجوية بين البلدين، حيث تتمحور المفاوضات حول تعديل مسار الطيران والعبور فوق الأجواء السعودية، ما يعني تقصير الرحلة بساعتين وكذلك خفض أسعار تذاكر الطيران.

وحسب المعلومات التي نشرتها الصحيفة، فإن هناك مفاوضات متقدمة بين إسرائيل والهند للسماح بالرحلات الجوية المباشرة من مطار بن غوريون في اللد إلى العاصمة الهندية نيودلهي، والتي ستمر عبر الأجواء السعودية.

وذكرت مصادر في الوفد المرافق لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن هذه القضية أثيرت في المحادثات التي جمعت نتنياهو برئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي.

وتشير التقديرات، أنه بحال سمحت السعودية للرحلات والطائرات عبور مجالها الجوي والطيران فوق أراضيها من وإلى تل أبيب، سيتم تقصير وقت الرحلة بساعتين، علما أن هذه الموافقة بمثابة خطوة نحو تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، حسب الصحيفة.

وأدت زيارة نتنياهو للهند إلى توقيع اتفاقيات حول مجموعة متنوعة من الموضوعات والمجالات، بما في ذلك الطاقة والسينما والإلكترونيات والسايبر، إلا أن مجال الطيران قد يحقق ويحدث تغييرات جوهرية، ويبحث الجانبان ما إذا كانت طيران الهند الذي ستبدأ قريبا رحلات مباشرة بين مطار بن غوريون ونيودلهي سوف تطير فوق الأجواء السعودية في طريقها إلى إسرائيل والعودة منها.

المسؤولون بشركة الطيران الهندية يبدون اهتمامهم بأن يتم السماح للطائرات الهندية المتوجهة إلى تل أبيب والمسافرة منها، الطيران مباشرة فوق السعودية لتقصير وقت الرحلة وتوفير تكاليف الوقود. إذا وافق السعوديون على هذه الخطوة، فيمكنهم تقديمها على أنها بادرة حسن نوايا للهند وليس لإسرائيل، مثلما قالت الصحيفة.

ومع ذلك تعتقد الصحيفة، أنه بحال توصل طيران الهند لتفاهمات تسمح له في نهاية المطاف أن يحلق فوق الأجواء السعودية برحلات من وإلى إسرائيل، فإن ذلك سيكون خطوة غير مسبوقة من شأنها أن تشكل نوعا من التطبيع بين إسرائيل والسعودية.

يذكر أن شركة طيران الهند قامت بالفعل برحلات جوية إلى إسرائيل قبل نحو 20 عاما، لكنها توقفت بسبب عدم الجدوى الاقتصادية. الخطة الجديدة للشركة هي تشغيل رحلات بين نيودلهي ومطار بن غوريون بطائرات من طراز بوينغ 787.

واليوم، فقط شركة الطيران "العال" هي التي تقوم بتشغيل رحلات جوية بين البلدين. فرحلات "العال" إلى مومباي حيث يكون مسار الطيران من مطار بن غوريون إلى وادي عربة، ويستمر من خلال البحر الأحمر إلى الجنوب من اليمن ثم يتحول شرقا نحو الهند. وقت الرحلة في هذا الطريق حوالي ثماني ساعات.