وكالات - النجاح الإخباري - تحتفل شركة نتفليكس يوم الاثنين، بمرور خمسة وعشرين عاما على تأسيسها، حيث تحولت من خدمة تأجير أقراص DVD عبر الإنترنت إلى واحدة من أبرز منصات البث التدفقي.

 

استطاعت نتفليكس التي تأسست في 29 أغسطس عام 1997 أن تتحول من شركة ناشئة لواحدة من أبرز منصة للبث التدفقي، وإحدى أعلى الشركات قيمة في العالم.

 

استأجر ريد هاستينغز، وهو مؤسس المنصة، شريط فيديو لفيلم وتأخّر في إرجاعه، مما اضطره لدفع غرامة مالية.

هذه الغرامة هي التي غيّرت حياة هاستينغز وجعلته يبحث عن خدمة يمكن من خلالها تأجير الأفلام عن طريق البريد العادي، إلى أن أخبره صديقه مارك راندولف عن أقراص الدي في دي، فقررا تأسيس موقع إلكتروني يسمح للناس باستئجار أفلام الدي في دي وشرائها من منازلهم بكل سهولة ويسر.

وبعد العديد من الصعوبات والمنافسات، قرر هاستينغز عام ألفين وعشرة، التوسع وإطلاق خدمة فريدة من نوعها على الإنترنت وهي بث أفلام الفيديو عند الطلب.

في تلك الفترة، ارتفع عدد المشاركين في نتفليكس ليصل لـ16 مليون مشترك في وقت وجيز، مما دفع مؤسس نتفليكس للتوسع لخارج حدود الولايات المتحدة والبدء بإنتاج المسلسلات والأعمال الدرامية. 

بحلول عام 2018، أصبح عدد المشتركين في نتفليكس 118 مليون مشترك حول العالم، كما وصلت القيمة السوقية للشركة نحو 100 مليار دولار.

بهذه الإنجازات الكبيرة، أصبحت خدمة نتفليكس موجودة بشكل أساسي في كافة أجهزة التلفاز الذكية وأجهزة الهاتف المحمول.

ومع حلول جائحة كورونا أواخر عام 2019، عاشت منصة نتفليكس فترة ازدهار ورخاء، من جراء الإغلاقات التي أجبرت الناس على الجلوس أمام شاشاتهم.

في ظل أزمة التضخم العالمي اليوم، أقرّت نتفليكس بخسارة 200 ألف مشترك في تقريرها، بالربع الأول من العام الحالي.

نتفليكس تعيد هيكلة عملياتها بعد خسارتها الكبيرة في عدد المشتركين، مما أدى إلى تغيير نموذج الإيرادات المعتمد على الاشتراكات.

أدت هذه الصعوبات أيضا إلى تراجع سعر سهم الشركة وتدهور الروح المعنوية للعاملين فيها، وفقا لتقارير صحفية.

سرّحت نتفليكس نحو 300 موظف إضافي، بشهر يونيو الماضي، في إطار جهود الشركة لخفض النفقات مع تباطؤ نمو أعداد المشتركين لدى الشركة.

تفوقت شركة والت ديزني على نتفليكس بإجمالي مشتركين بلغ 221 مليونا، وأعلنت هذا الشهر أنها سترفع الأسعار للمشتركين الراغبين في مشاهدة محتوى منصتي ديزني+ أو هولو بدون إعلانات تجارية.

أكدت مايكروسوفت في يوليو الماضي أنها ستدير تكنولوجيا بيع المساحات الإعلانية على نتفليكس، في ظل سعي المنصة العملاقة في مجال البث التدفقي إلى طرح اشتراكات أقل ثمنا تتضمن إعلانات.

نقطة القوة لدى مايكروسوفت تكمن في أنها لا تملك منصة منافسة في مجال خدمات البث التدفقي، خلافا للشركات الثلاث التي تحصد ثلثي ميزانيات الإعلانات الرقمية في الولايات المتحدة، أي غوغل وميتا وأمازون.

 

اعتبرت نتفليكس أن سلوك بعض المستخدمين، عبر مشاركة كلمة السر الخاصة بهم مع الآخرين، يضعف قدرتها على "الاستثمار في برامج تلفزيونية وأفلام سينمائية جديدة رائعة" لتقديمها للمشتركين، لذا ستبدأ في فرض غرامات على المستخدمين الذين يتقاسمون كلمة السر الخاصة بحساباتهم على المنصة مع آخرين، حسبما ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية في مارس الماضي.

ستبدأ نتفليكس بتجربة خاصية جديدة اسمها "العضو الإضافي"، في عدد من الدول بأميركا اللاتينية، قبل طرحها في كل دول العالم.

وسيستطيع "العضو الإضافي" استخدام حساب نتفليكس التابع لشخص آخر، بدفع مبلغ إضافي، ولن يستطيع الدخول باستخدام الاسم وكلمة العبور التي يستخدمها صاحب الحساب الأصلي.