النجاح الإخباري - يأمل مهندس معماري روسي في تحقيق حلمه وهو ناطحة سحاب قادرة على فلترة الهواء الملوث. لكن هل الأمر مجرد حلم؟ هذا ما سبرت بي بي سي الروسية أغواره.

يقول أليكسي عمروف المهندس المعماري الروسي البالغ من العمر 31 عاما والذي يقف وراء فكرة ناطحة السحاب "عندما قرأت خبرا عن أولئك الذين يبيعون الأكسجين في عبوات في مدن صينية، أدركت أنه في وقت ما بأوائل عام 2025 سوف يتحقق مشروعي".

ويعيش عمروف، الذي يقول إن بوسع ناطحة السحاب تلك تنظيف الهواء المحيط، في مدينة خاباروفسك الروسية على الحدود مع الصين. ويقول إن مشروعه، ناطحة السحاب المرشحة العملاقة، تبدو أشبه بشجرة هائلة، وأنها يمكن أن تمتص الهواء الملوث في المدينة وتقوم بتنقيته.

وليس عمروف وحده الذي يرغب في تشييد المباني التي تمتص الهواء الملوث.

فقد جذبت هذه الفكرة العديد من المهندسين المعماريين لاستخدام المواد والأجهزة التي يمكن أن تلعب دورا في إزالة الشوائب لتحسين الهواء الذي نتنفسه.

وأحد هؤلاء هو المصمم الهولندي دان روزغاردي الذي أقام أبراجا في مدن مثل بكين، والتي وصفت بأنها مرشحة للشوائب في الهواء.

ولم يتوقف المهندسون المعماريون عن المحاولة رغم حقيقة عدم وجود دليل جدي على أن هذه المنشآت تحدث تأثيرا كبيرا في مستويات التلوث.

 

عمروف يعتقد أنه سيتم تبني مشروعه في غضون عقد

وقال عمروف "أعلم أنه يبدو مشروعا مستقبليا، لكن من الناحية الفنية يمكن تحقيق مشروعي جزئيا الآن، فقد تطورت التكنولوجيا عن الوقت الذي أصدرته فيه عام 2014. فهناك الطباعة ثلاثية الأبعاد، والطائرات المسيرة، والروبوتات المستخدمة في البناء. ويبدو لي أن أهمية المشروع تزداد تدريجيا كما يزداد قبوله تدريجيا أيضا".

ويقر عمروف بأن تجميع كل الأنابيب دون مساعدة من الطائرات المسيرة سيكون أصعب وأكثر تكلفة.

ومازال أليكسي عمروف يأمل أن تقوم شركة دولية كبيرة في نهاية المطاف بتطوير مشروعه والبدء في بناء المرشحات العملاقة في مدن مثل دلهي وبكين وموسكو.