نابلس - النجاح الإخباري - في جنوب إفريقيا في نوفمبر الماضي، دابا الهلع في صفوف العديد من الناس حول العالم، لاسيما بعد أن حذرت منظمة الصحة العالمية من شدة انتقالها وسرعتها على الرغم من عدم خطورة أعراضه مقارنة بغيره من المتحورات.

لعل الجديد السار في هذا السياق، ما كشفته دراسة مستجدة أشارت إلى احتمال أن يصبح المصابون بأوميكرون أكثر قدرة على التصدي لمتغير دلتا وغيره من المتحورات الكورون

فقد أشارت الدراسة التي أجراها علماء من جنوب إفريقيا حيث ظهر المتحور الأحدث من كوفيد 19، بحسب ما نقلت صحيفة "نيويروك تايمز" إلى احتمال أن يكون الأشخاص الذين تعافوا من الإصابة بأوميكرون قادرين أكثر من سواهم على درء الإصابات اللاحقة بمتغير دلتا الأقوى من متحورات كورونا.

وفي السياق، قال أليكس سيغال، عالم الفيروسات في معهد أبحاث الصحة الإفريقية بديربان، جنوب إفريقيا، الذي قاد الدراسة الجديدة: "من المرجح أن يقضي أوميكرون على متحور دلتا، وهذا قد يكون أمرًا جيدًا، لأننا نبحث حاليا عن شيء يمكننا التعايش معه بسهولة أكبر، أي متحور يعطل أعمالنا وحياتنا بدرجة أقل من المتغيرات السابقة".

يشار إلى أن سيغال وزملاءه أجروا تجربة على 13 مريضًا فقط أصيبوا بأوميكرون، ليتبين بشكل غير مفاجئ، أن دم المرضى احتوى على مستوى عالٍ من الأجسام المضادة القوية ضد أوميكرون، لكن تلك الأجسام المضادة أثبتت أيضا فعاليتها ضد دلتا.

بالتزامن اعتبر عدد من العلماء المستقلين أن نتائج تلك الدراسة على الرغم من أنها لم تثبت من قبل مصادر أخرى، ولم تنشر في مجلة علمية مرموقة بعد، تتوافق مع ما يحدث الآن في إنجلترا، حيث بدأ أوميكرون ينمو وينتشر بسرعة، مطيحا بدلتا التي بدأت تختفي إلى حد بعيد من البلاد.

يشار إلى أن متحور أوميكرون الذي ظهر لأول مرة في نوفمبر في القارة السمراء، شديد الانتقال والعدوى إلا أن أعراضه المرضية أقل حدة من غيره من المتحورات، بحسب ما أوضحت منظمة الصحة العالمية مرارا.