النجاح الإخباري - يصادف اليوم ذكرى إحياء مناسبة يوم الصحة العالمي الذي يوافق 7 نيسان/ أبريل من كل عام، والذي يأتي للمرة الثانية في ظل ظروف استثنائية يمر فيها العالم بسبب استمرار تفشي جائحة كورونا.

والتي تسببت بظهور العديد من المشاكل الصحية والاقتصادية والاجتماعية  التي أجبرت العالم على المرور بعدة فترات من الإغلاق الشامل للحد من تفشي الجائحة.

خاصة أن فيروس كورونا يعد من أشد الفيروسات فتكا، حيث بلغ عدد الوفيات جراء الاصابة بفيروس كورونا مليونين وأكثر من 886 ألف وفاة، حسب أحدث الإحصاءات العالمية المعلنة حول الجائحة، حتى صباح اليوم الأربعاء.

فيما تخطت حصيلة الإصابات الإجمالية عتبة الـ 133 مليونا بما يقارب من 35 ألف إصابة، تعافى منهم 107 ملايين وأكثر من 289 ألف مريض.

وفي هذه المناسبة، رفعت منظمة الصحة العالمية شعار"معا لإقامة عالم يتمتع بقدر أكبر من العدالة والصحة".

وذكرت المنظمة أن الأسباب التي دعت إلى تدشين هذه الحملة تحت هذا العنوان، أن جائحة كوفيد-19 كشفت عن تأثير الوضع الاقتصادي على إمكانية التمتع بالصحة والحصول على الخدمات الصحية،  فتأثير الوضع الاقتصادي يؤثر على الظروف التي يولد ويكبر ويعيش ويعمل ويشيخ فيها الإنسان.

ففي جميع أنحاء العالم، تكافح بعض الفئات من أجل تلبية احتياجاتها بالدخل اليومي القليل، وتعيش في أوضاع سكنية وتعليمية سيئة، وتحظى بفرص عمل أقل.

علاوة عن المعاناة من  قدر أكبر من عدم المساواة بين الجنسين، وتقل أو تنعدم فرص حصولها على البيئة الآمنة والمياه والهواء النظيفين والأمن الغذائي والخدمات صحية.

ويؤدي ذلك إلى معاناة لا داع لها، والإصابة بأمراض يمكن تلافيها والوفاة المبكرة. ويضر بمجتمعاتنا واقتصاداتنا.

هذا ما دفع منظمة الصحة إلى إطلاق هذه الحملة ودعوة قادة ورؤساء العالم للعمل من أجل ضمان تمتع كل شخص بظروف معيشية وظروف عمل مواتية للتمتع بالصحة الجيدة.

كما وطالبت المنظمة برصد أوجه الإجحاف في مجال الصحة، وضمان أن يتمكن جميع الناس من الحصول على خدمات صحية جيدة عندما وأينما يحتاجون إليها.

وقد أضر كوفيد-19 بجميع البلدان بشدة، ولكن أثره كان أشد وطأة على المجتمعات المحلية التي كانت تعاني بالفعل من الضعف، والتي كانت أشد تعرضاً للمرض، وقلّت احتمالات حصولها على خدمات الرعاية الصحية الجيدة، وزادت احتمالات تعرضها لعواقب ضائرة نتيجة للتدابير المتخذة لاحتواء الجائحة.

وأكدت المنظمة أنها تعمل في الوقت الحالي مع المنظمات الدولية والعالمية من أجل إيصال لقاحات كورونا إلى الدول النامية والمجتمعات التي تعاني من الاضطهاد العرقي والديني والأقليات أيضا.