نابلس - ترجمة خاصة - النجاح الإخباري - أشارت دراسة جديدة، نشرت في المجلة الاوروبية للغدد الصماء، أن ضغط العمل خاصة لدى المرأة من الممكن أن يزيد نسبة الاصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.

وحسب الاحصائيات الأخيرة، يعاني أكثر من 100 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية من مرض السكري، منهم 84 مليون شخص عرضة للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.

هناك عدة عوامل خطيرة تنذر بالإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري ،مثل ضعف النشاط الجسدي، زيادة الوزن، بلوغ 45 عاما او أكثر، ارتفاع مستوى الكوليسترول ،وضغط الدم أو اصابة أحد افراد العائلة بالسكري أو أمراض القلب أو بالجلطة الدماغية قبل ذلك.

أيضا، تلعب العوامل النفسية دوراً مهما في زيادة خطر الاصابة بالنوع الثاني من مرض السكري ،مثل الاكتئاب ،وضغط العمل كما أشارت اليه هذه الدراسة.

قام الباحثون بإشراف الدكتور جاي فاجيزراي، المؤلف الرئيسي للدراسة، بدراسة ما إذا كان هناك علاقة بين الاجهاد النفسي واصابة أكثر من 70 ألف امرأة بالنوع الثاني من مرض السكري بين عامي 1992و 2014.

وأجريت الدراسة على مجموعة من النساء ممن يعانين من ضغط العمل، حيث كانت 75% منهم يعملون في مهنة التعليم.

وخلال فترة اجراء الدراسة، أصيبت 187,4 امرأة منهم بالنوع الثاني من مرض السكري، حيث توصل الباحثون إلى أن معدل انتشار مرض السكري وخاصة نوعه الثاني بين النساء العاملات يرجع إلى ضغط العمل.

وعلق مؤلفو الدراسة أن هذه النتائج تشير إلى أهمية الأخذ بعين الاعتبار الآثار الجانبية لضغط العمل على النساء على المدى الطويل.

وقال مؤلفو الدراسة " على الرغم من عدم قدرتنا على تحديد السبب المباشر لزيادة خطر الاصابة بمرض السكري لدى هؤلاء النساء، إلا أن نتائجنا أثبتت أن هذه الأسباب غير متعلقة بالعوامل التي تزيد خطر الاصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.

وأضاف أن ضغط العمل والاصابة بالنوع الثاني من مرض السكري ظاهرة شائعة جداً، وما نعلمه أن الدعم في أماكن العمل لها تأثير أقوى على المرأة أكثر من الرجل.

لذلك من الممكن أن يساعد هذا الدعم النساء وسط هذا الضغط الكبير للعمل على منع الاصابة ببعض المشاكل الصحية المزمنة مثل النوع الثاني من السكري.

وأوضح فريق الدراسة أنه سيتم دراسة تأثير ضغط العمل على الأشخاص الذين يعانون من النوع الثاني من مرض السكري في المستقبل.

وأضاف "نأمل أن تساعد هذه النتائج في تطوير طرق جديدة في علاج هذه الحالة الصحية المزمنة."