النجاح الإخباري - اكتشف علماء جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، قدرة بروتينات "البريون" المسببة للأمراض العصبية التنكسية، على التراكم في العين.

ويفيد موقع Science Alert أن هذه البروتينات تنتقل إلى الناس عبر عمليات زرع قرنيات مصابة.

الـ"بريون" هي جزيئات بروتينية تسبب العدوى أو جسيم بروتيني مُعْدٍ، وهي بروتينات ذات بنية مشوهة، قادرة على تحفيز الأغشية الطبيعية لبروتينات PrP إلى "بريونات"، نتيجة لذلك يبدأ تفاعل متسلسل، ينتج عنه تراكم جزيئات شاذة، لترتبط فيما بينها مشكلة لويحات الأميلويد، والتي بدورها تتراكم في الأنسجة وتسبب تلفها، فمثلا مرض "كروتزفيلد جاكوب" (الاعتلال الدماغي الإسفنجي) يتسبب في تلف قشرة نصفي الكرة الدماغية وأجزاء أخرى من الدماغ، ما يؤدي إلى موت المصاب.

بعض أمراض الـ"بريون" تكون وراثية، مثل الأرق العائلي المميت، ولكن يمكن أن يصاب الناس بأمراض الـ"بريون" جراء تناول لحم حيوان مريض، أو بواسطة أدوات العمليات الجراحية.

وقد وضح العلماء أن الـ"بريونات" يمكن أن تتراكم في عيون الأشخاص المصابين باعتلال دماغي إسفنجي، دون ظهور أعراض ملحوظة، وعندما درس الأطباء عيون المرضى المتوفين بهذا المرض، اكتشفوا أن الـ"بريون" منتشر في شبكية العين والقرنية، والعصب البصري، وبياض العين (الصلبة) والعدسة.

ووفقا للخبراء، يصل الـ"بريون" إلى العين من الدماغ، من خلال العصب البصري، أو قد يحصل العكس عند استخدام أدوات جراحية ملوثة، لذلك ينصحون بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لمنع حدوث ذلك.