النجاح الإخباري - يشعر البعض بأوجاع متفرقة في الجسم دون أن يكون لها سبب طبي. ويطلق على هذه الأعراض اسم "وسواس المرض" الذي كثيرا ما يتحول من مجرد أوهام أو هلوسات إلى أعراض مادية.

73 مليون دولار هو المبلغ الذي يتكبده النظام الصحي في بريطانيا مع ازدياد حالات التوهم المرضي، كما تضيع مليارات حول العالم بسببها.

المرض الذي يقلب حياة صاحبه رأسا على عقب يشعر خلاله الشخص بأوجاع متفرقة في سائر الجسم بلا أسباب طبية، وهذا الأمر قد يحوّل هذا الوهم إلى مرض حقيقي خاصة مع تطور الانترنت وتشخيص الافراد لأمراضهم بأنفسهم دون الرجوع إلى طبيب مختص.

وأظهرت احصائيات عالمية أن 2.5 بالمائة من الأشخاص الذين تجاوز أعمارهم 35 عاما مصابون بوسواس المرض، وأرجع الباحثون السبب الرئيسي إلى انفصال الجزء الأمامي من دماغ الإنسان عن الجزء العميق فيه والمسؤول عن التحكم بالأفكار.

كما يصيب التوهم المرضي الشخصيات الهستيرية التي تتأثر بمن حولها وتشعر بأن المرض سيطالها أيضا.

وتلعب تأثيرات البيئة المحيطة الصحية والاجتماعية فضلا عن الحالة النفسية والعصبية جميعها دورا في الإصابة بالوسواس المرضي، وقد يتحول التوهم المرضي إلى مرض نفسي مزمن يصاحب الشخص لعدة سنوات، ما يؤثر علي حياته الاجتماعية وعلاقاته مع الأشخاص المحيطين به.

ولتفادي الوقوع في دوامة التوهم المرضي، يؤكد الأطباء على أهمية التشخيص الطبي وإعطاء كل مرض أبعاده الحقيقية، حيث يساعد هذا في تطوير علاجات إدراكية تتحكم بالخوف المتصل من الإصابة بالأمراض.