النجاح الإخباري - شهدت مداخل بلدات الداخل الفلسطيني المحتل منذ صباح اليوم الأحد، انتشارًا مكثفًا لقوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي والقوات الخاصة، في محاولة لمنع وصول أفواج المصلين والمرابطين من الداخل إلى المسجد الأقصى.

وأكد شاهد عيان  أنه تم تجهيز ما يزيد عن 30 حافلة من مختلف مدن وبلدات أراضي48 لشد الرحال إلى القدس والمسجد الأقصى اليوم.

وأفاد بأن قوات الاحتلال اعترضت عدد من هذه الحافلات فجر اليوم، ومنعتها من الوصول إلى مداخل مدينة القدس، فيما استطاعت أخرى الوصول.

وفي السياق، اعتدت قوات الاحتلال على عدد من الشبان على مداخل العديد من المدن، من بينها أم الفحم، واعتقلتهم أثناء محاولتهم الوصول إلى مدينة القدس.

وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات مركزة في أم الفحم، عقب الدعوات التي تم إطلاقها لشد الرحال للأقصى اليوم تحت شعار "أم الفحم توأم القدس تلبي النداء".

وقال ناشطون إن الاعتقالات شملت زملاء لهم، كانت قوات الاحتلال قد لاحقتهم سابقًا على خلفية تنظيم مسيرات دفاعًا عن المسجد الأقصى.

وتجاوز عدد المعتقلين في الداخل قبيل مسيرة الأعلام الـ 300 معتقل، حسب إحصائيات غير رسمية.

وفي السياق، أصدر وزير جيش الاحتلال جملة من أوامر الاعتقال الإداري بحق شبان ومعتقلين في الداخل، قبيل مسيرة الأعلام.

وتأتي إجراءات قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين بالداخل بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين للأقصى اليوم، والتي تسبق تنظيم "مسيرة الأعلام" التهويدية المقرر أن تمر وفق المسار المخطط لها من منطقة باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة وصولًا لحائط البراق بذكرى احتلال الجزء الشرقي للقدس.

يُذكر أن فلسطينيي الداخل لعبوا دورًا مهمًا في الدفاع عن المسجد الأقصى خلال الاعتداءات السابقة عليه، خاصة خلال هبة الكرامة التي اندلعت دفاعًا عنه بمايو العام المنصرم، بالإضافة للاحتجاجات والعمليات التي شهدتها أراضي الـ48 خلال الأشهر الماضية وشهر رمضان، ردًا على الاعتداء على المسجد والمرابطين.