وكالات - النجاح الإخباري - نشرت مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد،  في الداخل المحتل، اليوم الإثنين، أن 43 طفلا عربيا لقوا مصرعهم من جراء تعرضهم لإصابات غير متعمدة في العام الماضي 2020 الذي شهد انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم والبلاد.

وسجلت أكثر من 50 ألف إصابة لأطفال وفتيان لغاية 18 عاما، من جراء سقوط عن ارتفاع وحوادث طرق وإصابات أخرى مختلفة في المنازل والساحات وغيرها.

وحسب المعطيات، فإن "17 ألف حالة سقوط لأطفال وأولاد لغاية 18 عاما بما نسبته 34% من مجمل الإصابات 4 حالات منها انتهت بالوفاة، وشهد عام كورونا نحو 9500 حالة أصيب بها أطفال وأولاد نتيجة تلقي ضربة أو صدمة معينة بما نسبته 19% من مجمل الإصابات، وخلال العام المذكور جرى رصد ما يقارب 5556 إصابة إثر التعرض للإصابة بآلة حادة بما نسبته 11% من مجمل حالات الإصابة".

وأضافت أنه "من أهم الحوادث التي أدت إلى حالات الوفاة الأعلى خلال عام كورونا للأطفال كانت حوادث الطرق، إذ جرى تسجيل 2372 إصابة بما نسبته 5% من مجمل الإصابات، علمًا أن 44 حالة منها انتهت بالوفاة أي نسبة 51% من مجمل حالات الوفاة للأطفال".

وأوضحت المعطيات أن "أكثر من 25 ألف حالة إصابة لأطفال وقعت في المنازل وساحاتها، علمًا أن 36 حالة منها انتهت بالوفاة أي ما نسبته 41% من مجمل حالات الإصابة، كما جرى تسجيل أكثر من 6660 لأطفال على الطرق والشوارع، منها 39 حالة انتهت بالوفاة أي ما نسبته 45% من مجمل حالات الوفاة، أما في الحيز العام فقد جرى تسجيل أكثر من 6 آلاف إصابة بينها 10 حالات وفاة".

وتابعت المؤسسة أن "حالات الغرق تلت حوادث الطرق من حيث نسبة الوفيات الأعلى خلال عام كورونا للأولاد والأطفال حتى جيل 18 عاما، حيث جرى تسجيل 32 حالة غرق منها 11 حالة وفاة أي ما يعادل 13% من مجمل حالات الوفاة، إلى ذلك فإن عدد حالات الإصابة خلال ركوب الدراجات الهوائية كحوادث ذاتية كانت حوالي 4628 حالة أي ما نسبته 9% حالات انتهت بالوفاة".

ولفتت إلى أنه "فيما يخص المجتمع العربي تحديدا فإن 20 حالة وفاة لأطفال وقعت في المنازل وساحاتها، 17 حالة وفاة كانت في الشارع أو الطرقات و5 حالات وفاة في الحيز العام وحالة واحدة لم تعرف أسبابها، أي ما يعادل 43 حالة وفاة لأطفال عرب خلال عام كورونا".

وأشارت معطيات وزارة الصحة، وفقا للمؤسسة، إلى أن "عدد حالات الوفاة التي شهدتها البلاد في العام الأخير لأولاد وأطفال حتى جيل 18 عاما بسبب فيروس كورونا وصلت إلى 10 حالات فقط مقارنة مع 87 حالة وفاة من جراء حوادث غير متعمدة".

وعقبت المديرة العامة لمؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد، أورلي سيلفنجر: "لقد تميز العام الماضي بوباء كورونا. اعتمدنا جميعًا عادات وسلوكيا جديدة واتبعنا الإرشادات التي تغيرت من وقت لآخر، عشنا حالات الإغلاق والحجر الصحي والبعد الاجتماعي وكل ما يتطلب الأمر لحماية أنفسنا وأحبائنا. خلال تلك الفترة توفي 87 طفلا في البلاد من جراء حوادث الطرق والغرق والاختناق ونسيان الأطفال في السيارة وغيرها".

وختمت بالقول إن "حوادث الأطفال داخل وخارج المنازل هي الوباء المستمر والقاتل تحديدا مثل وباء كورونا. يمكن أيضا منع ومكافحة هذا الوباء من خلال تبني عادات وسلوك آمن.هذه تغييرات سلوكية من السهل تبنيها واتباعها، وهي أسهل من الإغلاق أو الحجر الصحي، ويمكن أن تنقذ حياة جميع أطفالنا".