نابلس - النجاح الإخباري - كثيرة هي الطوائف والمذاهب الحديثة القديمة التي مرت في التاريخ، والتي يؤمن بها البعض ويكفر البعض الآخر، ليكون موضوعنا اليوم عن الطائفة الأحمدية في فلسطين، والتي ينتمي إليها أكثر من 3000 شخص في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل.

وجهات نظر عديدة ومختلفة لهذه الطائفة في فلسطين فقسم يُحرّم الاتباع لهذه الطائفة، والقسم الآخر يقول أن لها وجهة نظر وربما تكون صحيحة.

عبد القادر المدلل رئيس الجماعة الأحمدية في الضفة الغربية، يعرّف بأن الجماعة الأحمدية في فلسطين جماعة وليست طائفة، وهي جزء من النسيج الفلسطيني، موضحاً انهم فلسطينيين متعايشون على هذه الأرض ونعمل لبناء دولتنا وبناء مؤسساتها.
وعن سبب التسمية، يقول المدلل: إن سبب تسمية الجماعة الاحمدية تيمنا باسم الرسول أحمد هذا أولاً، وثانياً على ضوء القرآن الكريم فإن ما تعانيها الامة العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني ناتج من فراغ روحاني أخلاقي".

ويضيف " نعتقد أن الإسلام كفيل بحل جميع مشاكلنا سواء على مستوى الفرد او الأسرى أو المجتمع"، مشيراً إلى أن القرآن وضّح اصلاح حالة الفساد والفوضى والقتل وغياب حالة الامن والسلام.

وبحسب المدلل فإن حالة الإصلاح لن تأتي إلا من خلال مبعوث من الله، مؤكداً أن القرآن سطر هذه الحقيقة في قصص كثيرة في قوله تعالى " وإن من أمة إلا خلا فيها نذير".

وتابع " في هذا الوضع الذي نعيشه من حالة التأزم الأمة الإسلامية، فلا بد أننا كمسلمين نؤمن أن هناك مبعوث سيأتي في آخر الزمان، في هذه الحالة لا يمكن أن نخرج منها إلا من خلال اتباع هذا المبعوث السماوي وهو مؤسس الجماعة الأحمدية"، على حد اعتقاده.

ووفق رئيس الجماعة الأحمدية في الضفة فإن الجماعة الأحمدية ليس لها إلا النبي محمد وقرآننا هو القرآن الكريم.

وعن تكفير مجلس الفتاوى الأعلى في فلسطين لهذه الجماعة، يرد المدلل بأن ما يقنع بأن جماعته إسلامية هي فتوى الرسول وليس أي فتوى أخرى، فالرسول قال "من صلى صلاتنا وأكل ذبيحتنا فذلك هو المسلم وهذا ما خرج منه"، مشدداً على أنهم ملتزمون جداً بالنص القرآني والأحاديث الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام.

الجدير بالذكر ان هذه الجماعة تطلق على نفسها اسم “الجماعه الاسلامية الاحمديه” حيث ان مؤسسها يدعى ميزا غلام احمد القادياني نسبة الى بلدة قاديان في اقليم البنجاب- الهند وادعى هذا المؤسس انه مجدد القرن الرابع عشر الهجري وانه المسيح الموعود والمهدي المنتظر من قبل المسلمين، وخلفائهم حتى الان 5 واخرهم اي الخامس يدعى ميرزا مسرور احمد ويقيم في لندن، واميرهم في الديار المقدسة يدعى محمد شريف عوده ويقيم في حيفا، ولهم رئيس للجماعه في الضفه الغربية يدعى عبد القادر مدلل ومقره في قرية كفر صور قضاء طولكرم ويبلغ اتباعهم في عموم فلسطين حوالي 3500 منتمي للجماعه، والداعي لهذه الجماعه يلقب بالمبشر.

في ذات الإطار، قال الشيخ سعد شرف ماجستير في القضاء الشرعي وإمام وخطيب في مساجد نابلس: إن الطائفة الأحمدية لديهم تفريق بين نبوة التشريع ونبوة المصلح أو نبوة الهداية، هذه المشكلة في التفريق بين المصطلحين".

وذكر شرف أن كثير من المراجع الدينية الإسلامية السنية اعتبرت الطائفة الأحمدية ضمن دين جديد وليس إسلامية، لافتاً إلى أن المراجع الدينية في فلسطين تنطلق من مجلس الفتاوى الأعلى والقضاء الشرعي.

وأشار إلى أن مجلس الفتوى الأعلى يعتبر الطائفة الأحمدية بانها ليست إسلامية.

وقال شرف بغض النظر عن الاختلاف العقدي مع هذه الطائفة إلا أن هذا لا يمنعنا ان نتعايش كأبناء شعب واحد ونعيش في أرض واحدة، لا أرضى أن يستثمر الخلاف العقدي في استباحة دم أي انسان".

 

اليكم الحلقة كاملة