نابلس - النجاح الإخباري - في ظل العمل الوطني الدؤوب على كل المستويات الرسمية وغير الرسمية من أجل محاربة فايروس كورونا و مقاومة انتشاره بشتى السبل ,بشهادة المنظمات الدولية و المجتمع الدولي , ونجاح الاستراتيجية الفلسطينية في حصر عدد الاصابات بالاجراءات والتدابير منذ اللحضة الأولى والالتزام والتعاون من قبل المواطنين ,أيضا تعافي جزء كبير من المصابين.

فيما يبدو بالمقابل لم يعجب اسرائيل كل هذا وتقوم منذ فترة ببعض التصرافات التي تبين ذلك , خصوصا منذ أيام واليوم بالذات قامت قوات الاحتلال بفتح العبارات وقنوات الصرف الصحي الفاصلة بين محافظة قلقيلية والخط الأخضر, والسماح للعمال الفلسطينيين الدخول من خلالها للخط الأخضر بطرق غير شرعية ومخالفة التدابير الوقائية اللازمة للعائدين من الداخل المحتل والتهرب من خلالها وعدم المرور بلجان الفحص والفرز , مما يزيد من نسب الاصابات بين العمال بفايروس كورونا ونقل العدوى بين الممواطنين وهذا ما يطمح له الاحتلال الاسرائيلي .

 

من جهته، أكد محافظ محافظة قلقيلية اللواء رافع رواجبة أن الاحتلال الاسرائيلي منذ إعلان حالة الطوارئ قام بفتح الثغرات لتهريب العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى العمل في "إسرائيل"، والتفرق داخل هذه الفتحات والمرور دون الخضوع للإجراءات المعمول بها من خلال الحكومة الفلسطينية للتأكد من سلامة العمال الفلسطينيين الذين يعملون داخل الأراضي المحتلة عام 48.

وأشار رواجبة في حديث لـ "النجاح"، الى أن هذا العمل من الاحتلال يدل على محاولته ضرب كافة الجهود المبذولة من قبل الحكومة الفلسطينية للسيطرة على الوباء وليتفشى بشكل سريع داخل أوساط شعبنا الفلسطيني ، مؤكدا على أنها خطط مدروسة ومرسومة مسبقا من قبل الإحتلال الأسرائيلي لضرب مساعي القيادة الفلسطينية وإحباط جهودها في الحفاظ على صحة وسلامة شعبنا، والتي نجحت في السيطرة والتحكم بانتشار الفايروس.

وأضاف أنه تم فتح فتحات جديدة في الجدار من قبل جيش الإحتلال بشكل علني ومباشر أمام عدسات الكاميرات، مدعيا بفتحها لتسليك مياه الأمطار القادمة خلال المنخفض المنتظر بعد أيام والتي قد تعيق سيلانها وتصريفها للمخلفات الزراعية التي تسحبها الوديان والمجاري وتعلق تحت الجدار، نافيا صدق الرواية الإسرائيلية.

وقال :" مرارا و تكرارا وفي ظل المنخفظات الجوية والأمطار الغزيرة الماضية ، كان يتم إغلاق هذه المنافذ والفتحات والعبارات من الجانب الإسرائيلي ، وطلبنا منهم عدة مرات بفتحها لكي تستطيع السيول والمياه المرور في مجراها وكانوا في كل مرة يرفضون بزعمهم أن الوضع الأمني لا يسمح ، وبسبب ذلك تتدمر العديد من المزارع والأراضي بسبب الانهيارات في التربة من تراكم المياه وارتفاع منسوبها داخل الاراضي الزراعية .

وأضاف رواجبة أن الأجهزة الأمنية منتشرة في كل البوابات والفتحات في جدار الفصل العنصري ، للسيطرة على العمال والمتهربين من هذه الفتحات ليتم نقلهم لمكان الفرز والفحص والحجر ان استلزم الأمر، كما ويتم ملاحقة مهربين العمال والقبض عليهم والتعامل معهم.